
بغداد تستضيف اجتماعات تحضيرية للقمة العربية الرابعة والثلاثين برئاسة العراق
انطلقت، يوم الأربعاء، في العاصمة العراقية بغداد، أعمال اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين في الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، وذلك في إطار التحضيرات لعقد اجتماع وزراء الخارجية المقرر الخميس، تمهيدًا لانعقاد القمة العربية في دورتها العادية الرابعة والثلاثين، يوم السبت المقبل، برئاسة العراق.
ويهدف الاجتماع إلى إعداد مشروع جدول أعمال القمة، والذي يتضمن ثمانية بنود رئيسة تغطي أبرز ملفات العمل العربي المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، الأمن القومي العربي، مكافحة الإرهاب، إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وفي صدارتها:
استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى، طنب الصغرى، وأبو موسى)،
الانتهاكات التركية للسيادة العراقية،
قضية سد النهضة وتأثيره على الأمن المائي العربي.
كما يناقش المشاركون عدداً من القضايا الاستراتيجية والتنموية، من أبرزها التغير المناخي، وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب، وصيانة الأمن القومي العربي.
ويتضمن جدول الأعمال كذلك بنودًا إجرائية، تشمل تحديد موعد ومكان انعقاد القمة المقبلة (الدورة 35)، إلى جانب مناقشة مشروع البيان الختامي، وما قد يُستجد من مواضيع.
القضية الفلسطينية وإعمار غزة على رأس الأولويات
تصدّرت القضية الفلسطينية جدول أعمال القمة، حيث تشمل مناقشات الوفود المستجدات السياسية للصراع العربي–الإسرائيلي، وتطورات الأوضاع في القدس المحتلة، والاستيطان، والأسرى، واللاجئين، والانتفاضة، إلى جانب دعم الأونروا والتنمية في الأراضي الفلسطينية، وتفعيل مبادرة السلام العربية، ودعم صمود الشعب الفلسطيني والجولان السوري المحتل.
وفي هذا السياق، قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام زكي، إن الخطة العربية لإعمار غزة، التي تم تبنيها في القمة العربية غير العادية في القاهرة (4 مارس الماضي)، لا تزال مؤجلة بسبب انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لوقف إطلاق النار.
وأضاف زكي: "الخطة لا تحتاج إلى قرار تمويل بقدر ما تحتاج إلى تهيئة الظروف المناسبة لتنفيذها. مسألة التمويل، رغم أهميتها، ليست العقبة الأساسية في الوقت الحالي".
رمزية انعقاد القمة في بغداد
وفي تصريحاته للصحفيين، أشار زكي إلى رمزية انعقاد القمة في بغداد، قائلاً: "العراق بلد عربي محوري وله دور مهم في دعم العمل العربي المشترك. لقد تجاوز تحديات جسيمة، ونحن اليوم نشهد بغداد تتزين للقمة، ويُلمس التطور الملحوظ في هذه المدينة العريقة".
وأشاد زكي بتحسن الوضع الأمني في العراق، معتبراً أن الأمن بات من المسلّمات بعد أن كان تحديًا كبيرًا في الماضي. وتابع: "نأمل أن يستمر العراق في مسار التقدم والازدهار والتنمية".
مستوى التمثيل في القمة
وعن مستوى الحضور المتوقع من القادة العرب، أوضح زكي أن هذه الأمور تتضح عادة في الأيام الأخيرة قبيل انعقاد القمة، لكنه أكد أن مستوى التمثيل سيكون "مرضياً".
وكانت الرئاسة السورية قد أعلنت، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، أن الرئيس السوري أحمد الشرع لن يشارك في أعمال القمة.
محاور أخرى على جدول أعمال القمة
ويتضمن مشروع جدول أعمال القمة تقريرًا من رئاسة الدورة السابقة (33) حول متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، إضافة إلى تقرير الأمين العام حول مسيرة العمل العربي المشترك.
كما تشمل النقاشات قضايا الأمن القومي والشؤون العربية، من بينها:
التضامن مع لبنان،
تطورات الأوضاع في سوريا، ليبيا، اليمن، السودان، الصومال، وجزر القمر،
ودعم الحل السلمي للنزاع الحدودي بين جيبوتي وإريتريا.