
الحرب الإيرانية – الإسرائيلية تفضح أكذوبة التصنيع العسكري لعصابة الحوثي
فضحت الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل مزاعم عصابة الحوثي بشأن تصنيعها العسكري لأنواع متقدمة من الصواريخ والطائرات المسيّرة .
وأظهر تحليل عسكري نشرته منصة "ديفانس لاين" المتخصصة في الشؤون الدفاعية والأمنية، أن أنواع الطائرات المسيّرة والصواريخ التي استخدمتها إيران في قصف أهداف إسرائيلية، هي نفسها التي سبق وأن أعلنت عصابة الحوثي امتلاكها منذ عام 2017، ما يؤكد أنها ليست أكثر من نسخ إيرانية تم تهريبها إلى الحوثيين وإعادة تسميتها وطلاءها دون وجود أي تطوير ذاتي كما تزعم العصابة منذ سنوات.
ومن أبرز النماذج التي تم كشف تطابقها:
الطائرة الحوثية "صماد 4"، التي أعلنت عنها العصابة في سبتمبر 2024، تبيّن أنها نسخة طبق الأصل من الطائرة الإيرانية "أبابيل". وتُستخدم في هجمات طويلة المدى، تتجاوز 2000 كم، ويمكن تزويدها بصواريخ وقنابل جو-أرض.
"صماد 3"، التي زعمت العصابة تصنيعها عام 2018، وتتشابه بشكل كامل مع "أبابيل 2" الإيرانية، وقد استخدمت سابقًا في استهداف مطار أبوظبي.
أما "صماد 2" و"صماد 1"، فهما أيضاً من نفس سلسلة "أبابيل"، وقد ادعت العصابة تطويرهما بين عامي 2017 و2018.
وبحسب تقارير استخباراتية وعسكرية، فقد اكتفت عصابة الحوثي بتغيير لون الطلاء الخارجي لتلك المسيّرات، واستبدال تسمياتها، وأحياناً طبع الشماغ الفلسطيني على رؤوسها الحربية، لتضفي عليها صبغة دعائية ذات طابع "مقاوم"، فيما يظل التصميم والمصدر والأساس التكنولوجي إيرانياً بالكامل.
واكدت المنصة أن الأمر نفسه ينطبق على الصواريخ الباليستية والمجنحة التي تطلقها العصابة، إذ تتطابق في خصائصها ومداها وتكوينها مع ترسانة الحرس الثوري الإيراني، مما يدحض الرواية التي تروّج لها عصابة الحوثي حول ما تسميه "التطوير الذاتي" في الصناعات العسكرية.
ويرى محللون أن الحرب الإيرانية – الإسرائيلية كشفت دون لبس أن عصابة الحوثي ليست سوى ذراع عسكرية لطهران، تعتمد بشكل شبه كامل على ما يُهرّب إليها من تقنيات وسلاح، ضمن مشروع إقليمي واسع لتقويض الاستقرار في المنطقة تحت لافتة "المقاومة".