
بعد هروب القيادات ووضعهم بالواجهة .. مليشيا الحوثي تعجز عن استقطاب الشباب .. ودعوات قبلية تطالب بعودة ابنائها
واجهت مليشيا الحوثي الإرهابية في أكثر من محافظة، رفضاً شعبياً واسعاً لمشروعها المتعلق بالمراكز الصيفية، وتجنيد الشباب في صفوفها، حيث شهدت محافظات تحت سيطرتها عزوفاً كبيراً من السكان عن إرسال ابنائهم إلى هذه المعسكرات وخاصة المعسكرات الصيفية التي تمارس من خلالها عصابة الحوثي اساليب غسل الدماغ والدفع بالأطفال والشباب الى معسكرات الموت .
قالت المصادر ان اختباء القيادات الحوثية والدفع بالمجندين الى الواجهة ادى الى رفض العديد من الاسر انخراط ابنائها في هذه البرامج التعبوية والمذهبية، وطالبت قبائل في صنعاء ابنائها العودة الى مناطقهم وترك الجبهات. كما رفضت اسر بالحديدة وذمار واب مشاركة اطفالهم في المراكز الصيفية والتي شهدت إقبالًا ضعيفًا هذا العام، مما أثار جنون عصابة الحوثي التي تجد نفسها عاجزة عن استقطاب المزيد الى معسكراتها .
واكدت المصادر ان تعرض ثلاثة مراكز تدريب في صنعاء والحديدة والمحويت، وسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، أثار مخاوف الاهالي من إرسال ابنائهم الى الجبهات، وإن مصير العشرات لا يزال مجهولًا بسبب تكتم الحوثي الافصاح عن اسماء القتلى.
وبحسب مصادر محلية، فإن المليشيا حاولت استمالة الأهالي من خلال تقديم مساعدات إغاثية ومالية، إلى جانب توفير خدمات أساسية، كحافز للسماح لأطفالهم بالالتحاق بالمعسكرات، ورغم ذلك، استمر الرفض الشعبي، مما شكل صدمة للمليشيا.
وأكدت المصادر أن الأسر اليمنية باتت تدرك بشكل متزايد خطورة المشروع الطائفي الذي تسعى مليشيا الحوثي لفرضه في اليمن، والذي يندرج ضمن أجندة توسعية تخدم أهدافًا إيرانية.
ويُعزى هذا التحرك الحوثي إلى التراجع الميداني الذي تشهده الجماعة والنقص الحاد في العنصر البشري، مما يدفعها إلى تكثيف أساليب التجنيد القسرية والإغراءات المالية، خاصة في المناطق القبلية التي بدأت تظهر مقاومة متزايدة لمخططاتها وسياساتها.