في الوقت الذي كان يُفترض فيه أن تكون الهجرة أو اللجوء أو المنفى ممرًا نحو الأمان، ووجهة أخيرة لمن ضاقت بهم السبل مع ويلات الحرب وانعدام
تعز، بات الإهمال واضحًا على كل معالمها واتجاهاتها، والتجاهل لما ينفع الناس فيها أضحى يطغى على أسواقها و شوارعها وأزقتها وأرصفتها وكل شبر فيها، وفي المقابل
تتجه الأوضاع في عدن، وسائر المحافظات المحررة، نحو انهيار كارثي شامل. الخدمات تتلاشى، والريال اليمني يهوى أسبوعًا بعد آخر، فاقدًا ما لا يقل عن مئة ريال
كعادتنا في هذه البلاد "المأساة" نهتم بالشكليات على حساب مضمون متآكل ومفتت، نهتم بالمظاهر الكاذبة على حساب جوهر مهترئ حد الوجع.. نهتم بإعطاء العامل إجازة 1مايو
تمر اليمن اليوم بمرحلة حاسمة في تاريخها السياسي والعسكري، وسط تغيرات داخلية وإقليمية ودولية تُعد نادرة في تكرارها وفرصها . هذه اللحظة التاريخية تفرض على القيادة
في خضم الحرب المستمرة في اليمن، تتجلى الانتهازية السياسية لمسؤولي الشرعية وتتضح في ممارساتهم الغارقة في التجاهل المتعمد لمعاناة الشعب، في ظل التدهور المتسارع للاقتصاد والانهيار
المليشيات الحوثية الإرهابية قامت باحتجاز المهاجرين غير الشرعيين في معسكرات غير رسمية وغير قانونية تفتقر لأدنى معايير السلامة والكرامة الإنسانية، وأجبرتهم على الالتحاق بجبهات القتال في
من أمانة العاصمة صنعاء إلى محافظة المحويت، وصولاً إلى مأرب، تواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية حربها المسعورة ضد الكلمة والصورة، بشنّ حملة ممنهجة تستهدف كل من يجرؤ
ها هو الأول من مايو يحل على عمال اليمن وموظفي الدولة، وهم يعيشون حياة ضنكة، لا يحتفلون بالمناسبة بقدر ما يبحثون عن لقمة العيش التي اختطفتها
مرَّ شهر ونصف على القصف الجوي الأمريكي على معاقل مليشيا الحوثي، فيما لم نرَ أي دور حقيقي من قيادة الشرعية باعتبارها السلطة المعترف بها دوليًا .