نواعم الحوثيين وخطرهن في المحافل الدولية!

03:26 2018/11/06

في برنامج تلفزيوني على إحدى القنوات استضاف المذيع ثلاثة يمنيين رجلان وامرأة
 
كان أحد الرجلين محسوب على الشرعية والآخر محايد من جماعة  "الله لا حمّلني"
 
أما المرأة الأنيقة قصيرة الشعر حادة الصوت صنعانية اللهجة فهي هاشمية من جماعة الحوثي .
 
استطاعت المرأة اسكات الثلاثة الرجال أكثر من مرة خلال احتدام النقاش .
 
وقارعت بحجة مقنعة الرجل في صف الشرعية حول تجاوزه في إطلاق تسمية جماعة الحوثي بالمليشيات فيما هي تسمى "جماعة أنصار الله" وأن هذه التسمية الظالمة تحدث أثرا سيئا في وعي المتلقي .
 
ونطقت لفظ الجلالة بلسان معوج قليلا دلالة على أن لسانها أصابه الكثير من مخالطة لغات أجنبية؛ وإن تمسكت بعنصرية سلالتها في حاضرة الغرب .
 
الملاحظ أن الحوثيين يعتمدون في إعلامهم الخارجي على نساء في الغالبية وهو ما أطلق عليه مؤخرا الشبكة الناعمة للانقلاب .
 
العجيب أن هؤلاء النسوة لا يمثلن نظرة الحوثي المتخلفة والمنغلقة للمرأة بل يظهرن حسب نظرة الغرب المنفتحة وبشكل صادم للبيئة اليمنية بعاداتها وتقاليدها ودينها أيضا .
 
بمعنى أن الحوثية حرمت أشياء كثيرة مباحة داخل اليمن على النساء بالذات في محاولة للظهور كجهة دينية محافظة على العفة والاحتشام؛ كالتزين والغناء في الأعراس .
 
في حين أطلقت أنصارها من النساء في أمور لا تمت للمرأة بصلة كحمل السلاح وممارسة العنف ضد المعارضين .
 
فيما تظهر الهاشميات في المحافل الدولية والإعلامية في صورة مغايرة تماما؛ مدنيات مناصرات لحقوق الإنسان .
 
الحوثية تستغل نساء السلالة خارج اليمن أفضل استغلال كأدوات لتنفيذ أهدافهم في الظهور كجماعة عصرية تناقض ما هي عليه في الحقيقة ..
 
المرأة إعلاميا أقوى حضورا وأكثر تأثيرا وهذا ما ادركته هذه الجماعة التي تريد الحصول على اعتراف عالمي بحقها في الاستيلاء على الحكم في اليمن رغم بنود الصرخة المضحكة .
 
ورغم أن الشخصيات النسائية المنذورة لهذا العمل على قدر كبير من الثقافة والوعي إلا أن لعنة السلالة العنصرية هي من تتحكم في عقولهن  .
 
الحرص على التصدر في منظمات إنسانية وإعلامية مكنهن من قطع أشواط كبيرة في أغراضهن الخفية .
 
لم يعد الأمر قاصرا على التقارير المغلوطة للمنظمات وتغطية جرائم الحوثيين أو محاولة وضع المقاومة والجيش الوطني مع مليشيا الحوثية في سلة واحدة أمام الانتهاكات .
 
بل تعدى الأمر إلى التصدر في مختلف وسائل الإعلام وخاصة المرئية وفي المقابلات المتضادة
 
والحديث عن جماعة إرهابية عنصرية كجماعة تمثل غالبية الوطن وتتحدث باسمه ومجابهته لعدوان إنساني ضد الشعب اليمني !!!
 
هذا هو الكيد العظيم ولا ريب والمتابع لهذا الزيف الذي يصب في الإعلام إما أن يخرج معاقا عقليا بتأثير هذه الكثافة والتركيز في تزيين الإجرام كعمل بطولي ..
 
وإما أن يخرج معاقا جسديا إثر ذبحة صدرية من شدة القهر والضيق .