Image

الظلم والإقصاء من أنطقنا ولن تثنينا التهديدات..!

تفاجأت بالأمس وأنا أقرء منشورً يوضح محاكمة القضاء العسكري لصحفي او ناشط سياسي وقبلها تصريحات وزير الدفاع بتحويل من يدعون لاصلاح مؤسسة الجيش ومن ينتقدون بعض السلبيات الى القضاء العسكري، عند ذاك شعرت بخيبة امل وذلك للضهور الغير موفق الذي بدا عليه قيادات القضاء في الجيش.. والذين كنت أتمنى عليهم ان تكون بدايتهم مشرفة في هذا الصرح المهم والذي تبنى من خلاله دولة.

وهنا اقول لمن يشغل مهام القضاء العسكري بأنه لو كانت البداية بتحويل كل من ينتقد الخلل الذي يرافق أداء مؤسسة الجيش للمسائلة فإنها بداية غير مشرفة، والأحرى بهم هو محاسبة كل من اخل بالنظام اثناء أداءه الوظيفة العامة وكل من جعل مؤسسات الدولة مغنم لانتمائاتهم الحزبية او القبلية او المناطقية او العائلية فإنها ستكون بداية مشرفة بالفعل، لكن ان تكون البداية بصحفي او ناشط او من يقوم بكشف الفاسدين داخل اروقة المؤسسات فهذا ما لا نرضاه لكم.

 وكل ما نرجوه من القائمين على القضاء العسكري هو عدم مجاراة مليشيا الحوثي في ظلمها وعنجهيتها لتمرير اخطائكم وان اردتم المجاراة فما عليكم على الأقل إلا أن تجعلوها متساوية لما مضى ايام الدولة او النظام السابق حتى تقنعوا الشعب اليمني انكم افضل منهم اما ان يأتي المسئول عن المؤسسة ويقترف  في حق القانون ابشع المخالفات من خلال الترقيات والتعيين والتوظيف واحلال الاقارب والاستيلاء على الدورات الخارجية والداخلية في التاهيل، وتأتي لتقول سيحال من ينتقد ذلك إلى القضاء العسكري فإنكم في هذا الحال تصنعون من أنفسكم أئمة جدد بثياب جمهورية.

ولن تجدوننا إلا أحرص الناس على مؤسسة الجيش لأننا نحن من لبى نداء الوطن عندما احتاجنا وعندما خذله الكثير ممن يوزعون علينا اليوم صكوك الوطنية لذلك فإننا ومن منطلق حرصنا على تصحيح المسار وإعادة الأمور الى نصابها سنقول للمحسن احسنت وللمخطئ أخطأت.

وإذا اردتمونا أن نصمت فما عليكم سوى ان تعملوا على أن يسود العدل والحق بدلاً عن الظلم والاقصاء الذي تتعرض له الكوادر الوطنية وتغليب مصلحة الوطن فوق كل المصالح الشخصية.. وتذكروا بأن الظلم والتهميش الذي نتعرض له هو من أنطقنا.