Image

صحوة مجتمعية لمواجهة خطورة المليشيات على مستقبل اليمن

تشهد مناطق يمنية عدة صحوة مجتمعية للوقوف في وجه ميليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، والحد من خطورتها على مستقبل اليمن المتمثل بالأطفال والطفولة التي تعمل الحوثية على قتلها بشتى الوسائل والطرق.
وأفادت مصادر محلية بأن خطورة التمدد الإيراني تكمن في عمليات التجنيد والاختطافات التي تطال الأطفال في اليمن وإرسالهم إلى محارق الموت؛ حيث وسعت المليشيات عمليات التجنيد بطرق ممنهجة لتجنيد أطفال اليمن وجرهم إلى حتفهم، من خلال وضعهم في الصفوف الأمامية، خلافاً للدورات الطائفية المكثفة الإلزامية لتغيير الفكر منذ الصغر.
وكانت جهات أممية ومحلية عدة واصلت تحذيرها من خطورة المليشيات الإرهابية على الطفولة والأطفال في اليمن، وكشفت بالأدلة والصور والفيديوهات عمليات تجنيد ومشاركة أطفال في القتال بجبهات الحوثي، الأمر الذي كشف حجم الأعداد التي تم أسرها من قبل القوات الحكومية وقوات العمالقة والمشتركة في جبهات القتال.
ووفقا لمصادر محلية وأخرى مطلعة، فان المليشيات تقوم بالتجنيد بدافع الثأر والانتقام ضمن إستراتيجية ممنهجة للتأثير على مستقبل اليمن من خلال تجنيد فئات من الشباب وإرسالهم إلى الخطوط الأمامية، وكان بالإمكان تفادي هذه الانتهاكات لو وجد الحوثيون رادعا من المجتمع الدولي لوقف تجنيد الأطفال في اليمن.
وفي صحوة مجتمعية في مناطق سيطرة الميليشيات، رفضت العديد من القبائل في عمران وصعدة وذمار والمحويت وحجة، عمليات التجنيد التي دعت إليها المليشيات الحوثية مؤخرا لتعويض خسائرها في مأرب وشبوة والجوف وغيرها من المناطق؛ ما دفع المليشيات لإعلان حالة التعبئة في صفوف المدنيين من الموظفين والعاملين في مراكز المدن، فضلا عن استغلال اللاجئين الأفارقة من الإثيوبيين والصومال والدفع بمهم إلى جبهات القتال، إلى جانب فئة المهمشين "الأخدام".
وبعد العزوف الحاصل، أكدت الحقوقية الإثيوبية عرفات جبريل أن مليشيات الحوثي كثفت من عمليات تجنيد المهاجرين واللاجئين الأورومو للقتال في صفوفها مع تزايد خسائرها البشرية، وقالت: "لا يجب التغافل عن شراكة الأمم المتحدة بشكل غير مباشر في تجنيد اللاجئين المسجلين لدى المنظمات الدولية التابعة لها"، وجعلهم عرضة للاستغلال من قبل الحوثيين نتيجة تدهور ظروفهم المعيشية.
وتشكل المليشيات الحوثية آلة موت حقيقية تفتك بسكان اليمن منذ انقلابها في 2014، سواء في جبهات القتال، أو في دفعهم إلى الموت على وقع الأزمة المعيشية والاقتصادية، وفقدان الأهالي -خاصة الأطفال- الأمل في حياة ومستقبل كبقية أطفال الدول الأخرى.