Image

"مهرجان النفير العام السنوي".. محور تعز واستثمار الجبهات

كيلومتر أو أقل هي المسافة الفاصلة بين تعز الشرقية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ومدينة تعز الخاضعة لسيطرة الإصلاح. 
في خطوط التماس وجبهات القتال، استحدث محور تعز "طربالا" ليفصل بين قواته العسكرية ومليشيات الحوثي في جبهة القصر الجمهوري وكلابة والجبهات الشرقية 
شمالاً، اكتفت قوات الجيش بالسيطرة على محطة كهرباء عصيفرة والمجمع القضائي وجبل جرة والأراضي المجاورة، وما تزال رصاص القناص تصل إلى عصفيرة والروضة وجولة سنان وسط المدينة.
 غرباً، رسم محور تعز الحدود في "المدارس" القديم، واكتفى بقطاع المدينة ليستثمر الجبهات سنويا، خصوصا مع اقتراب شهر رمضان.
 
 
جبايات
 
سنوياً،  يدشن محور تعز العسكري، الخاضع لسيطرة الإصلاح، حملة جبايات غير مشروعة تطال التجار والمستثمرين الصغار والكبار والموظفين المنقطعة رواتبهم بما فيهم الجنود، وأصحاب السيارات والشاحنات والقاطرات، بواسطة نقاط التفتيش المتقاربة فيما بينها، وكذلك ملاك المنازل القريبة من خطوط المواجهات، مقابل "الحماية واستكمال التحرير". 
إضافة إلى ذلك، يظهر محور تعز نوعا من الابتزاز حكومة هادي والتحالف. خلال السنوات الأربع الأولى من الحرب،
ووفقا لتقرير استقصائي، بلغت الأموال الموردة باسم "النفير العام" والتي حصل عليها محور تعز العسكري 11 مليارا و285 مليونا و643 ألفا و360 ريالا، إضافة إلى 200 مليون، كدعم حكومي شهري لجبهات تعز.
 
 
دعم وإسناد 
 
يشكل محور تعز، سنويا، لجان دعم وإسناد، للمشاركة في "معركة التحرير"، موزعة على المديريات الخاضعة لسيطرته، بهدف جمع الدعم من الأهالي والمغتربين والمساهمين بالمال والتموين الغذائي، باسم الجبهات وتشكيل لجان وقوافل مساعدات للجبهات.
 
 
معركة التحرير السنوي 
 
تتكرر معارك التحرير في تعز عند حدود واضحة رسمت بين الحوثيين ومحور تعز، منذ مطلع العام 2017، ولم تحدث أي تقدم طيلة خمس سنوات وأكثر، رغم ارتفاع وتصاعد الخسائر المادية والبشرية في قوات محور تعز.
منذ شهرين، تخوض تلك القوات معارك في جبهة الاحطوب، دون إحراز أي تقدم في تلك الجبهة، كغيرها من الجبهات، الشمالية بالأربعين والدفاع الجوي، وشرقا في التشريفات والقصر الجمهوري وكلابة، والتي أنفقت فيها القليل من الأموال والكثير من المقاتيلن والعدة والعتاد، دون إحداث أي تغير أو إحراز أي تقدم لصالح محور تعز. 
يقول خبير عسكري سابق إن معارك تعز عبثية، لكون قوات المحور تفتقر إلى عسكريين، فمعظم قياداتها مدرسون وموجهون في السلك التربوي يفتقدون للخبرة العسكرية وخطط الهجوم والدفاع العسكرية، مشيرا إلى أن كل ما يفقهونه هو حرب شوارع وأعمال إرهابية مكتسبة من طالبان كون معظم القيادات العسكرية في قطاع تعز من خريجي أفغانستان.