Image

"تنفسوا الصعداء"..رفض لبناني واسلامي لسيطرة حزب الله

غداة الانتهاء من إعلان النتائج الرسمية للفائزين في الانتخابات البرلمانية اللبنانية، وعددهم 128 نائبا انقسموا بين 60 لحزب الله وحلفائه و68 لقوى المعارضة والقوات اللبنانية، في تراجع كبير لفريق حزب الله والسلطة، وبعد الفوز غير المتوقع لقوى التغيير، تنفس الشارع الصعداء متفائلا بما تحقق، على أمل ترجمة هذه النتائج على أرض الواقع.

فبعد يومين من الجلوس أمام شاشة التلفزيون وتتبع نتائج الانتخابات التي شارك بها اللبنانيون في الداخل وببلاد الانتشار، عادت حركة السير إلى طبيعتها في شوارع بيروت وفي غيرها من المدن، واستؤنفت الدراسة في معظم المناطق.

وعبر اللبنانيون بمختلف أطيافهم عن آمالهم بغد أفضل نتيجة تقدم قوى المعارضة من جهة، ومن جهة أخرى بسبب إخراج مجموعة من الوجوه التي كانت بالنسبة إليهم تمثل كابوسا ثقيلا، وتتحمل المسؤولية الكبرى لما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية المتردية خلال السنوات الأخيرة.

وكانت بيروت قد استفاقت على مشهد انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، لإحراق قبضة الثورة (شعار حركة 17 أكتوبر) في ساحة الشهداء وسط بيروت من قبل مجهولين، فيما اعتبر رد فعل من مجموعات تابعة للفريق المتراجع في نتائج الانتخابات النيابية المحسوب على "الثنائي الشيعي"، حزب الله وحركة أمل.

واعتبر مختار بلدة شبعا الحدودية محمد هاشم لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "اللبنانيين أثبتوا أن إرادة الشعب أقوى، وأعطت النتائج التي أفرزتها الانتخابات النيابية الأمل للناس وعززت ثقتهم مجددا بأنفسهم وبقدرتهم على التغيير وعدم الاستسلام"، لافتا إلى أن "من قاطع هذه الانتخابات يعيش لحظات من الندم".

كما رأى الأستاذ الجامعي سامي بعدران، وهو من منطقة الشوف الجبلية بمحافظة جبل لبنان، أن "الانتخابات أظهرت وبوضوح رفض الشارع اللبناني والإسلامي لسيطرة حزب الله، وكذلك الرفض لمحاولات الهيمنة والسيطرة التي كان ولا يزال يمارسها على الدولة واللبنانيين لسلخ لبنان عن محيطه العربي".

وفي جولة لموقع "سكاي نيوز عربية" على الأسواق، كانت الحركة لافتة والابتسامة على وجوه المارة الذين عبروا عن "عدم خوفهم بدءا من اليوم من سلاح حزب الله".