الحوثي والإخوان والقفز ببهلوانات عناصر الفتنة للأمام

تسعى مليشيا الحوثي من خلال مطاردتها المزعومة لبهلوانات أصحاب الولاءات الطائفية والمذهبية إلى تحسين وجهها القبيح عبر الإعلام لإظهارها مليشيا إرهابية تصرخ بالموت كدولة النظام والقانون تقبل بحرية الرأي والرأي الآخر، وذلك بافتعال قضايا حقوقية، وهي في حقيقة الأمر مليشيا لا تؤمن بالقضاء وحرية الرأي بقدر إيمانها بتصفية خصومها جسديا أو الزج بهم في غياهب السجون. بالأمس هاجم محمد المقالح قيادة الجماعة بالفساد وتعطيل الدولة وإهدار الأموال ورفض السلام ووصفهم بـ"تجار الحروب"، وقبله القيادي صالح هبرة والبرلماني عبده بشر أحد أعمدة مليشيا الانقلاب. واليوم يقدم اسم آخر، أحد الوزراء في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، إلى المحاكمة على خلفية منشور فيسبوكي. ويرى ناشطون أن استدعاء محكمة الصحافة والمطبوعات في صنعاء لوزير السياحة السابق بحكومة الحوثيين ناصر باقزقوز، للحضور غدا إلى النيابة العامة للمحاكمة ما هي إلا مسرحية هزلية مملة لتكرارها. واعتبر الناشطون أن هجوم باقزقوز اللاذع على المليشيا واتهامها بتكريس الانفصال والقضاء عملياً على منجز الوحدة وممارسة الحوثي علميات إقصاء كبيرة ضد الموظفين الجنوبيين في معظم الوزارات والقطاعات الحكومية عبارة عن أسلوب استخباراتي إيراني يهدف إلى معرفة من يناصره في هجومه على المليشيا ومن تم القبض عليهم، بينما تبقى قضية محاكمة الوزير مجرد اخبار تتناقلها المواقع الإخبارية، منوهين إلى أن انتقاذ الحوثي بهذه الصورة لا تذهب بصاحبها إلى المحاكم بل إلى السجون أو السحل حيث إن تاريخ الحوثي حافل في تصفية معارضيه، معتبرين أن استدعاء الوزير للقضاء يكشف زيف الحوثي وتضليله للرأي العام الداخلي والخارجي وهو الذي تكتظ سجونه بمئات الناشطين ورجالات الإعلام بمجرد أن قالوا كلمة حق تكشف زيفهم، فمورس ضدهم مختلف صنوف التعذيب والترهيب وصدر في حق الكثير منهم أحكام بالإعدام. وتساءل الناشطون إذا كان الحوثي يؤمن بالقضاء لماذا صفى الصحفي محمد العبسي بمجرد تناوله فساد المليشيا وظلت قضيته حبيسة الأدراج دون التوصل لمعرفة الجناة الحقيقيين؟ وعلى نفس السياق، دأب الإخوان على إعادة تدوير بعض عناصرهم لإدماج تلك العناصر المعروفة لمرحلة سياسية قادمة، وإن كانت أحد أسباب اثارة الأزمة والحرب في اليمن من خلال اختلاق أزمات إعلامية تصل إلى ساحة القضاء، ومنها ما يدور الآن بين المليشيا الإخوانية التى شاركت في تأزيم وتعقيد الوضع في اليمن؛ حيث قالت الناشطة اليمنية ألفت الدبعي في منشور على صفحتها بالفيسبوك إنها رفعت شكوى إلى النائب العام في الجمهورية ضد صحيفة أخبار اليومم الإخوانية، في إطار وقائع الإساءة والمعلومات الكاذبة والمحرضة التي نشرتها الصحيفة ضدها في شهر رمضان الماضي كما جاء في الشكوى. وجاء في الشكوى المرفوعة اتهام للكاتب محمد العمراني ورئيس التحرير في وقائع قذف وتشهير في المقال المنشور بتاريخ 18 أبريل 2022 نشرته صحيفة أخبار اليوم وفي عددها الورقي اليومي رقم (5469) وكذا موقعها الالكتروني قالت إنه احتوى الكثير من مفردات القذف والسب والإساءة والقدح والتشهير.