Image

مؤتمر الإخوانية توكل.. رسائل مليشيا الحوثي المضللة حول الحرب

في الوقت الذي أصبح مصير السلام يحوطه الغموض وتبددت الآمال في الوصول إلى هدنة تؤسس لعملية سلام شاملة تنهي الحرب وتعيد اليمن إلى وضعه الطبيعي وما آلت اليه الأوضاع بعد تعنت مليشيا الحوثي الرافضة لأي سلام تنهي حرب عمرها أكثر من ثمان سنوات.
 
كانت اليمن بحاجة إلى جهود دبلوماسية تكشف حقيقة الحوثي ومشروعه التدميري على المستوى الدولي، ما حدث العكس بعد أن أزيح القناع وظهر الإخوان أكثر حرصا على تلميع الوجه القبيح لعصابة الحوثي تعدى التخادم فيما بينهما لاستهداف الشرعية وإظهار التحالف بصورة تتفق مع ما تردده المليشيات بين عناصرها ووصفه بالعدوان وأصبح الحوثي في مؤتمر توكل حمام سلام يحمل غصن الزيتون، وهو ما دفع بمحللين سياسيين ان يتهموا مؤتمر الإخوانية توكل كرمان الذي أعدت له في واشنطن بأنه يحمل رسائل مليشيا الحوثي ومزاعمها المضللة حول الحرب في اليمن.
 
 المحلل السياسي عبدالملك اليوسفي قال إن مؤتمر واشنطن تنظمه مؤسسة الإخوانية توكل كرمان ومؤسسة أمريكية معروف أنها كانت تعمل مع إيران والجناح الناعم للنظام الإيراني الموجود في الولايات المتحدة.
 
وذكر أنه يتضح من مراجعة أجندة المؤتمر أنه يأتي لتسويق شبهات خطيرة للداخل الأمريكي، وكأن توكل كرمان وبقية المتحدثين يوصلون رسالة لجماعة الضغط الأمريكي، في تخادم واضح مع مليشيات الحوثي الإرهابية.
 
وأضاف اليوسفي أن هناك رسالتين خطيرتين، تتضمن الأولى أن هناك حصارا جويا وبحريا وبريا ونقصا في الغذاء والدواء، وأنه يتم منع أي سفن تدخل اليمن، وهذا منافٍ للواقع.
 
من جانبه، اعتبر الباحث السياسي اليمني عبدالله السنامي أن إقامة مؤتمر في واشنطن حول اليمن، يهدف الى تأجيج إدامة الصراع في اليمن بزخم أمريكي يبرز دور قطر وحلفائها الإخوان المسلمين في استغلال واضح للإدارة الديمقراطية، إضافة إلى كونه طعنا في الجهود الإقليمية “الخليجية تحديداً” الهادفة إلى إيجاد توافق شامل في اليمن.
 
وأكد الباحث السياسي أن هذا المؤتمر يؤجج الصراع أكثر ولا يشير إطلاقا إلى السلام المزعوم في اليمن، كما أن توقيته يكشف عن النوايا السيئة لخلية مسقط ومن يدعمها، حيث يمثل مؤشرا واضحا على مواصلة دعم الانقسام خصوصا في جبهة الشرعية.
 
الخبير في الشأن اليمني الدكتور أحمد يوسف أكد أن هناك تحركات من حزب الإصلاح الإخواني في اليمن للعب دور أكبر في العملية السياسية داخل اليمن، موضحاً أن الحزب كان معارضاً للتغيرات السياسية التي شهدها اليمن في الفترة الماضية التي تمثلت في تشكيل مجلس رئاسي.
 
وأوضح الدكتور أحمد يوسف أنه لا يخفى على أحد أن الإخوان يعملون باستمرار على تنفيذ أجنداتهم بالتعاون مع عناصر الحوثي، من خلال التنسيق السياسي الدائم معهم.
 
من جهته قال المحلل السياسي اليمني وضاح الجليل إن إخوان اليمن حاضرون في المشهد السياسي بقوة، ولهم تأثيرهم رغم الانقسامات بينهم وتقلص نفوذهم.
 
 الحوثيين استفادوا من الإخوان الرافضين للتحالف العربي في الكثير من المواقف، وحصلوا بفضلهم على مبرر سياسي لرفض تدخل التحالف ورفض قرارات الحكومة الشرعية.
 
 هذا المؤتمر الجديد يعبر عن سعي الإخوان للاتفاف على المجلس الرئاسي في اليمن، الذي أصبح يهدد نفوذهم، ما كشف نواياهم للتمرد، بدفع من قوى إقليمية متحالفة مع إيران.