Image

اليمن يدخل مرحلة مواحهة جديدة مع مليشيا الحوثي والاخوان

يدخل اليمنيون مع بداية العام الجديد 2023، مرحلة مواجهة جديدة ضد مليشيات الإرهاب المتحالفة، والمتمثلة بمليشيات الحوثي، ومليشيات حزب الإصلاح "إخوان اليمن"، بعد الإعلان رسميا عن اتحادهما في مواجهة اليمنيين، وهو الاتحاد الذي كان غير معلن والقائم منذ ساحات فوضى 2011.
وأكدت مصادر دبلوماسية يمنية وعربية إن "مؤتمر واشنطن"، دشن التعاون بين "الإخوان والحوثيين"في المؤتمر المزعوم والشبيه بـ"وعد بلفور"، بتمكين المليشيات الحوثية من حكم شمال اليمن، والإخوان مناطق الوسط، فيما يتم تسليم المناطق الجنوبية لاتحاد من بقية المكونات السياسية.
 
مواجهة يمنية جديدة
 
وفي الداخل اليمني أكدت بدء التحرك للقوات الحكومية التي يشرف عليها التحالف العربي  لخوض معارك موحدة ضد مليشيا الحوثي وحليفتها الإخوانية، بقيادة حزب الاصلاح، والتي بدات مؤشراتها في جبهات متفرقة بما فيها الواقعة في إطار المناطق المحررة "تعز والجوف ومأرب".
 
حراك ناعم لمواجهة الخطر
ووفقا للمصادر، فإن اليومين الماضيين شهدا تحركات دبلوماسية غربية نشطة تمثلت بلقاءات سفراء "أمريكا وبريطانيا وفرنسا والصين وأستراليا ونيوزيلندا" أو ما يطلق عليه "حراك ناعم" مع قيادات يمنية بارزة لاحتواء أزمة المؤامرة التي وصفوها بالخطيرة.
 
وركزت اللقاءات فيما تم الإعلان عنه، احتواء الرفض الحوثي للهدنة وجهود السلام، وسبل إعادة الوضع في الموانئ اليمنية لما كان عليه قبل الهجمات الحوثية الارهابية عليها أواخر العام الماضي.
في حين ركزت اللقاءات بشكل مباشر وجدي على مواجهة الجماعات الإرهابية بما فيها مليشيات الحوثي والإخوان المسلمين، وتأمين الملاحة الدولية وطريق الطاقة في البحر الأحمر وباب المندب، فضلا عن منع الأسلحة الإيرانية من الوصول إلى تلك الجماعات في اليمن.
 
حماية مصادر الطاقة
وإلى جانب بحث حماية طرق الطاقة في المياه الإقليمية اليمنية، شكلت الحوارات الجانبية بين الأطراف الدولية المختلفة ومسؤولين يمنيين، خلال الفترة الأخيرة، على حماية مصادر الطاقة في الداخل اليمني" آبار النفط والغاز"، والموانئ المصدرة لها، ومنع أي معارك او هجمات ضدة من أي طرف كان.
 
وأشارت المصادر إلى أن الحراك الدبلوماسي الذي يجري في صنعاء من قبل أطراف إقليمية، رغم رفض الجماعة الحوثية استقبال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، يحاول استباق الخطوات اليمنية والاقليمية لمنع أي حروب أهلية تسعى الجماعتين الارهابيتين لتنفيذها في مناطق يمنية مختلفة.
 
وتخشى الأوساط وبالدبلوماسية المتوافقة مع الجهود الدولية والأممية، من لجوء المليشيات الحوثية لنسف كل جهود التهدئة والعودة للمعارك هرباً من حالة الاحتقان الشعبي المتزايد في مناطق سيطرتها، جراء سقوط ذريعة الحرب لتبرير قمعها ونهبها للإيرادات وأموال اليمنيين.
 
هذه التهديدات الحوثية يضاف لها ما تمارسه جماعة الإخوان من تعطيل لجهود تطبيع الأوضاع بالمناطق المحررة وتوحيد القوى ضد جماعة الحوثي، خاصة تلك التي تجري في الجوف ومأرب ومنع المحافظ المعين للجوف حسين العواضي من ممارسة مهامه، والتمرد الذي تبديه عناصرها في تعز ممثلة بقيادة المحور والشرطة العسكرية.
تهديدات ومخاطر باتت تحيط بالوضع في المناطق المحررة، تفرض على التحالف العربي تفعيل أداء القوات التي يشرف عليها، فضلا عن تطبيع الوضع في الاقتصادي والمعيشي في المناطق المحررة بما فيها عدن، والتفرغ لمواجهة الخطر الموحد للمليشيات الحوثية – الإخوانية.