Image

"مسام": وجدنا ألغاماً حوثية في مدارس الأطفال والمساجد والمستشفيات ومناطق الرعي

أكد مدير عام مشروع “مسام” لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، أسامة القصيبي، أن عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران زرعت الألغام في كل مكان يمكن تصوره، حتى في المدارس والمساجد والمستشفيات ومناطق الرعي. 
 
وقال القصيبي، في مقابلة مع قناة “الحدث”، إن البحث عن الألغام بلا خرائط وإحداثيات من الأمور الصعبة، مضيفاً أن" الأهالي والمزارعين والصيادين يبلغون عن إصابات تمت في مناطقهم، وعلى الفور نتحرك للمنطقة ونرسل فرقنا وتبقى الفرق في هذه المناطق حتى يتم تطهيرها بالكامل". 
 
وأوضح أن عصابة الحوثي وقعت على اتفاقية ستوكهولم التي كانت تنص في أحد بنودها على تسليم إحداثيات وخرائط الألغام التي تم زرعها في الجمهورية اليمنية، مشيراً إلى أنه حتى اليوم لم يتم تسليم أي خرائط أو إحداثيات للألغام التي تم زراعتها. 
 
وبخصوص المطالبة بتسليم الخرائط، قال القصيبي إن "مشروع مسام جهة تنفيذية ولا تدخل في المواضيع السياسية أو التي تقع في مستوى أعلى من مشروع مسام، وهذا شيء يخص الدولة، ولكن نذكر ذلك دائماً ونضغط من خلال إعلام مسام، ونذكر أن الإعلام الغربي غير منصف في موضوع الألغام في اليمن وكذلك الدول الغربية، وهناك الكثير من الموضوعات التي تكلمنا فيها وفق إمكانياتنا كمشروع أو كجهة تنفيذية، لكن هناك طرقاً أخرى حكومية من قبل الحكومة الشرعية ومن قبل منظمات أخرى أممية متواجدة في اليمن لديها الصلاحية لرفع ذلك مباشرة إلى الأمم المتحدة والمنظمات المعنية".
 
وعن العقبات التي تواجه الفريق، قال القصيبي إنه بالإضافة إلى غياب الخرائط فهناك تحديات البعد الجغرافي والمساحة والزراعة العشوائية، فاليمن يعتبر أكبر دولة في العالم تم زراعته بالألغام منذ الحرب العالمية الثانية وفي جميع المناطق، حيث يتم العثور ألغاماً في مناطق من الصعب التصور بالعثور عليها، مثل مدارس الأطفال والمساجد والمستشفيات ومصادر المياه ومناطق الرعي. 
 
وأشار إلى أنه "بحسب الإحصائيات لدى المشروع، فإن تعز والساحل الغربي والجوف من أكثر المناطق زراعة للألغام، وهناك إصابات يومية في هذه المناطق، ومشروع مسام ساهم في تقليل عدد الإصابات، ولم نصل حتى الآن إلى نسبة 100% من تطهير هذه المناطق".