كلمة حق .. طفح الكيل ياشرعية

 الحرب في معيشة المواطن هي أسوأ حروب التاريخ لأنها تقتل الناس بصمت دون قنابل أو صواريخ أو رصاصات لكنها تذبح الضحية ببطء شديد وهو أخطر لحظات الموت.
¤ تسع سنوات يعني ثلاثة ألفا ومائتان وأربعة أيام فترة ليست بالقليلة فشلت خلالها الشرعية بقيادة السفينة اليمنية إلى بر الأمان ولم تستطع اغتيالا أو إنهاء حياة القراصنة مليشيا الحوثي كما أنها لم تتغلب على قراصنة آخرين يمثلون مناصب سياسية في الشرعية تاجروا بحياة المواطنين وشاركوا في وصول الحياة شبه المستحيلة لمواطنين كادوا يصلون إلى حياة المجاعة ولم يتبق لذلك سوى القليل.

¤ القراصنة الجدد المتمثلين بالقيادات في الرئاسة والحكومة ومجلس النواب ورؤساء مجالس المؤسسات والقيادات العسكرية فشلوا في أداء مهامهم وركزوا على جمع أكبر قدرا من الأموال على حساب الوطن والمواطنين لذلك لا غرابة أن تستنزف الودائع السعودية ولا عجب في أن تنهب معظم الأموال من الإيرادات في ظل قيادات هشة تقول مالا تفعل إلى أن وصلا المواطن إلى نقطة يدعو الله تعالى أن ينتقم من كل المسؤولين الذين يقودون البلد في هذه المرحلة.

¤ العملات الأجنبية أطاحت بالريال اليمني وكسرت أنفه ورجله ورأسه ولم يعد له قيمة حاله مثل حالة الرئاسة والحكومة لم يعد لهم قيمة فالآخرين يعملون مابدى لهم بكل حرية دون أن تكلف الرئاسة والحكومة والبنك المركزي حلحلة المشكلة قيد أنملة بل على العكس كلما جاء محافظ جديد للبنك لا يحافظ على العملة بل تزداد حالتها سوءا وارتفاعا وراء ارتفاع حتى وصل الدولار إلى أكثر من 1500 ريال للدولار الواحد.
¤ هذه هي القرصنة الحقيقية فجميع القيادات مرتباتهم بالدولار والسعودي ومن مصلحتهم ومصالح عوائلهم الإبقاء على الريال اليمني منتكس الرأس ولا يرفع له قيمة.

¤ القرصنة تستمر في ظل قيادات حكومية ليس لديها أي رؤية سوى رؤية واحدة تتمثل في كيفية نهب أكثر قدرا ممكنا في ظل وضع البلد الراهن الذي ترمى فيه التهم من طرف إلى آخر وفي حقيقة الأمر أن كل الأطراف هم المشكلة ولا نجاة لليمن ولليمنيين إلا بزوال القراء صنت من مليشيات ومن لصوص القرن.
¤ طفح الكيل ياشرعية فلا أنتم خلصتم البلد من مليشيا الحوثي ولا استطعتم الحفاظ على الاقتصاد وثبات العملة في مناطقكم التي تسيطرون عليها... ارحلوا غير مأسوف عليكم.