Image

لارهاب المنطقة ..الحوثي ينظم دورات عسكرية إلزامية للسكان في مناطق سيطرته

تتواصل استفزازات عصابة الحوثي الإيرانية في اليمن، حيث نظمت دورات عسكرية إلزامية للسكان في مناطق سيطرتها، استعدادًا لجولة جديدة من التصعيد. 

وتأتي هذه الاستفزازات في ظل استمرار الهدوء النسبي في جبهات القتال بين القوات الحكومية والحوثيين، بعد الهدنة التي أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن في نهاية مارس الماضي.

ووفقًا لمصادر محلية في العاصمة عدن، فإن الحوثيين نظموا دورات عسكرية إلزامية للسكان في مناطق سيطرتهم في الحديدة وتعز والبيضاء، وذلك استعدادًا لتنظيم القاعدة وجولة جديدة من التصعيد ضد أبناء الشعب اليمني. 

وأشارت المصادر إلى أن هذه الدورات العسكرية تستهدف جميع الفئات العمرية، بدءًا من الأطفال حتى الشباب والكبار.

وتستغل عصابة الحوثي الأوضاع في الأراضي الفلسطينية واحتدام المواجهات بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية للتحضير لعملية جديدة من أجل التصعيد. 

وتعتبر هذه الممارسات الحوثية عرقلة لجهود إحلال السلام في اليمن، وتحديدًا المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة.

في الوقت نفسه، تباينت ردود الفعل إزاء اختطاف الحوثي لسفينة تجارية قبالة سواحل الحديدة.

 فالبعض يشكك في الرواية الحوثية ويعتبرها مسرحية تهدف إلى تأجيج الرأي العام ضد الخليج، بينما يحذر الآخرون من تأثير هذه العملية على الأمن البحري في المنطقة.

ويعتبر مراقبون سلوك الحوثي تهديدًا حقيقيًا للحاضر والمستقبل في اليمن، وتهديدًا فعليًا للأمن والسلم الدوليين. ويرون أن اختطاف الحوثي لسفينة تجارية في البحر يخدم الفلسطينيين في نظر البعض، لكنه في الحقيقة يخدم إسرائيل التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.

ويخلص المراقبون إلى أن توقيع اتفاق سلام مع الحوثي بصيغته وتركيبته الحالية يعني جعل جميع الأطراف مهددة للسلم والأمن الدوليين. 

وبالتالي، يجب على المجتمع الدولي الانتباه إلى استمرار الهدوء النسبي في اليمن وعدم الاستهانة بالاستفزازات الحوثية العسكرية، حيث تثير المخاوف من جولة جديدة من التصعيد ضد المنطقة. كما يجب أن يتعامل العالم بجدية مع تهديد الأمن البحري في المنطقة وسلوك الحوثي العدواني الذي يشكل تهديدًا للأمن والسلم الدوليين.