مجزرة رداع .. صورة واضحة للنزعة الإجرامية الحوثية

02:54 2024/03/22

المجزرة الإجرامية التى ارتكبتها المليشيات الحوثية في رداع هي صورة طبيعية لمشروعها وسياستها الإجرامية في إدارة الدولة ونموذج وأضح لسلوكها الدموي الممنهج في التعامل مع الشعب اليمني ..

وهذه المذبحة ليست المذبحة الأولى التى اقترفتها هذه المليشيات في تاريخها ولن تكون المجزرة الأخيرة في حياتها وإنما هي إمتداد لسلسة من الأعمال والمجازر والمذابح الإجرامية والوحشية التى تمارسها هذه الجماعة السلالية منذ ظهورها والتى تعتبرها أحد الوسائل الداعمة لمشروعها في الحكم. فنظامها الطائفي وحكمها الدكتاتوري قائم على القوة والعنف والقتل والاعتقال والترهيب والترعيب ومرتبط بالاستبداد والاستعباد، ولذا فإنها تعتبر هذه الجرائم والمجازر الوحشية اداة للعقاب والترهيب وطريقة مثلى لإرعاب وإذلال الشعب وإسكاته عن معارضتها أو المطالبة بحقوقة المسلوبة من قبلها.

ولأن المجال مفتوح امام غطرستها وبطشها ولا يوجد من يواجهها وبوقفها عند حدها أو من يحاسبها وبعاقبها فإننا سنظل نشاهد مثل هذه المجازر وأعظم منها مادامت هذه الفئة الضالة باقية ومتحكمة ومتسلطة على رقاب الشعب اليمني وسنظل نجني ثمار إرهابها حتى بعد زوالها فما زرعته من حقول الغام كفيل بقتل وإعاقة نصف الشعب اليمني..

إن هذه المليشيات الدموية التى تستهتر بأرواح اليمنيين وتفجّر منازلهم وتدفن أطفالهم ونسائهم وشيوخهم تحت ركامها وتتسلى بسفك دمائهم ببارود اسلحتها لا دين لها ولا مله ولا وجود للإنسانية في قاموسها ولا أهمية للمبادئ والقيم الدينية والانسانية والاخلاقية والقبلبة في منهجها ولم يحصد الشعب في عهدها الا المذابح والمجازر والنكبات والازمات والنكسات والعثرات، وعلى أيدي مليشياتها وبسبب تمردها قتل وجرح مئات الالاف من اليمنيين ودخل الوطن في دوامة الصراع والفوضى والعبث والموت والهلاك والحصار والانهيار والحروب الداخلية والخارجية وعاش الشعب أسوأ مراحلة التاريخية المعمدة بأبشع جرائمها ومذابحها ومجازرها الإجرامية والدموية والإرهابية .