كلمة حق .. مليشيا الأواني الفارغة !!

12:49 2024/03/23

من يمكنه أن يوقف العبث المليشاوي الحوثي ؟
تفجير ، وقتل .. هدم ونهب .. سرقة  وظلم .. ماذا بعد كل هذا؟ .. هل ينتظر الجميع أن تهدم منازلهم وتفجّر فوق رؤوسهم ورؤوس ابنائهم وزوجاتهم أم أن الأمر أصبح طبيعي والاستسلام لذلك أمر لا مفر منه؟

خرج الكثير من الشعب في 11 فبراير  بسبب زيادة بسيطة في اسعار الغاز واحتجاجا على الوضع العام آنذاك رغم أنه مقارنة باليوم كنا في جنة ودخلنا ميدان تحفه النار من كل مكان، ومع ذلك بقي اليوم  الثوار المدعين للحرية والحياة مقيدين ومغيبين في سجون أحزابهم لأنهم مسبقًا لم يخرجوا من أجل الحرية فالحرية كانت موجودة .. ولم يخرجوا من أجل الغلاء فالحياة كانت رخيصة وميسرة .. ولم يخرجوا من أجل قطع المرتبات فقد كانت المرتبات تصرف في وقتها وفوقها مكافآت واكراميات وبدلات مختلفة .

طيب لماذا خرجوا ؟ الحقيقة أن الحزبيين هم الذين قادوا الانقلاب على الشرعية والانقلابيبن المليشاويين الحوثيين استغلوا غباء هذه الأحزاب وقاداتها واليوم يتجرعون مرارة هذا الغباء .

رئيس نقابة المعلمين طالب بمرتبات المعلمين فسجنوه وما زال قابعًا في سجنهم، فماذا فعل المعلمون ؟، لا شيء سوى الصمت والإذعان .

خرج القاضي قطران يدعو إلى أهمية منح حقوق المواطنين وعدم الاستبداد .. فماذا فعل القضاة و المواطنين ؟؟ لا شيء سوى الصمت والخوف والإذعان  وظل قطران خلف القضبان!

رفض مواطنون في رداع فقراء طريقة المليشيا في الإدارة ففجّروا منازلهم وقتلوا اطفالهم، فماذا فعل الناس ؟ لا شيء  سوى حماس مؤقت ثم النوم من جديد تحت حكم انقلابي ظالم.

رفض المصلون الاستماع لمحاضرة سيد الدمار والقتل في المسجد عبر شاشات التلفاز وطالبوا بمواصلة قيامهم لصلاة التراويح، فقام الفجرة من مليشيا الحوثي بضربهم واطلاق الرصاص عليهم وسجنهم، فماذا فعل الثوار ؟؟ لا شيء سوى التنديد والشجب والهدرة الفاضية.

أين هي توكل كرمان والمخلافي خالد الآنسي والمخلافي وغيرهم  من دعاة جهنم؟، خرجوا من البلاد بعد أن جمعوا الأخضر واليابس من الأموال بمختلف فئاتها، وها هم اليوم يعيشون حياة الأمراء وحالة البذخ هم وأولادهم واقربائهم فيما ظل المغفلون يحصدون أرواحهم نتاج اتباعهم دعاة جهنم لثورة خاطئة وفي وقت خاطىء.

اليوم يحتاج اليمنيون الى ثورة حقيقية ضد طغيان وظلم مليشيا الحوثي، فأين هم رؤوس الثوار؟، ولماذا لا يعودون الى اليمن والى ميادين النداء لتصحيح الوضع وإعادة الحياة الطبيعية الى مسارها دون تفجير منازل ولا قتل ولا تدمير ولا نهب ممتلكات الناس؟

¤ اليوم، انظروا حولكم، فالكل يتغير الى الافضل، ولسوف تجدون بجوارنا من كان افقر منا يتطور، فاثيوبيا ذو العرقيات واللغات والديانات المختلفة تخطط لبناء اكبر مطار في افريقيا خلال السنوات القادمة ليصل الى ١٢٠ مليون راكب سنويا ونحن في اليمن لم نبنِ فرزة باصات مثل خلق الله ، بمعنى، غيرنا امتلكوا مشروع دولة جامعة وفريق اداري واستراتيجيات، وهم ينفذون ذلك خطوة خطوة، وهذا فقط مشروع واحد بسيط لديهم.

نحن شاغلين أنفسنا بالتسلط وبتقاسم مقدرات بلد يستجدي الغذاء والدواء وغيره من الهدرة والتي لن تفيدنا بصناعة كرامة امام ايجاد رغيف خبز واحد لفقير وتركنا المهم والاهم، والسبب أننا أوانٍ فارغة تحدث فقط ضجيج ولا نمتلك شيء ومن حمل شهادة مزورة أصبح مسؤول ودكتور. 
اليوم نعمم الفشل و الجهل  والهدرة كثقافة ونستبسل لنوأصل ذلك في الجينات اليمنية للحقب القادمة.

سيندم الجميع اذا لم يتداركو الفرصة اليوم في تغليب  مصلحة الوطن فوق كل المصالح والجميع سيصبح خاسرا اذا لم يتم التكفير عن ثورة خاطئة هدمت الصالح وحافظت على الطالح.