Image

لتدمير مستقبل اليمن.. الحوثيون يجندون أكثر من 30 ألف طفل..!؟

يعد تجنيد ميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، للأطفال للقتال في صفوفها أمرا ثابتا وموثّقا في تقارير منظمات دولية. فهي تستخدم أساليب متعددة في تجنيد ذوي الفئات العمرية المختلفة من أبناء قبائل شمال اليمن، وذلك بالتجويع والترهيب، في أعقاب التنكيل باليمنيين والحرب التي أشعلتها منذ ما يقرب 5 سنوات.

وقال وزير حقوق الإنسان اليمني، محمد عسكر، الأربعاء، إن ميليشيا الحوثي جندت أكثر من 30 ألف طفل منذ اندلاع الحرب.

ويعاني اليمن من حرب، دخلت عامها الخامس، بين القوات الموالية للحكومة وقوات الحوثيين، المسيطرة على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.

وأضاف عسكر، في تصريح صحفي أن "مليشيات الحوثي جندت أكثر من 30 ألف طفل للقتال في صفوفها".

وتابع أن الجماعة "زجت بهؤلاء الأطفال إلى خطوط المواجهات والنقاط العسكرية داخل المحافظات التي تسيطر عليها".

وأردف: "مليشيات الحوثي تمنع الأطفال من الذهاب إلى مدارسهم، وتأخذهم إلى جبهات القتال مدون تدريب وتأهيل.. وهذا الوضع سيمثل قنبلة موقوتة".

ودعا الوزير اليمني المجتمع الدولي إلى التصدي لظاهرة تجنيد الحوثيين للأطفال للقتال في الحرب.

وقال الوزير اليمني، إن "المليشيات ينهبون المساعدات الإنسانية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي، ما جعل البرنامج يعلق أعماله في صنعاء (جزئيا منذ 21 يونيو الماضي)".

وأوضح أنه "سيتضرر من قرار التعليق أكثر من 850 ألف شخص.. المليشيات تخلق الأزمة الإنسانية، وتستغل المساعدات وتسخرها لما تسميه المجهود الحربي".

وفي تصريحات سابقة لوزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، ابتهاج الكمال، تقول إن الانقلابيين تسببوا في دفع أكثر من مليوني طفل إلى سوق العمل جرّاء ظروف الحرب، وحرموا أكثر من 4.5 مليون طفل من التعليم، منهم مليون و600 ألف طفل من الالتحاق بالمدارس".

ونفى المتحدث باسم قوات الحوثيين، يحيي سريع، خلال تصريح صحفي في ديسمبر الماضي، بأنه لا توجد لدى الجماعة سياسة لتجنيد والزج بالأطفال في المعارك.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من الحوثيين، لكن الجماعة عادة ما تنفي صحة اتهامات متكررة لها بنهب المساعدات.

وتبذل الأمم المتحدة جهودًا متعثرة للتوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب، التي جعلت ثلاثة أرباع السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفعت اليمن إلى حافة المجاعة، ضمن أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم، وفق المنظمة الدولية.

وفي إطار جهودها الكبيرة في اليمن على الصعيدين العسكري والإنساني تعمل السعودية على تحجيم الدور الإيراني من خلال ضمان استقرار البلاد.

ويسعى مركز الملك سلمان للإغاثة إلى التخفيف من معاناة الفئات الأشد تضررًا في اليمن؛ من خلال مشروعات إنسانية تتماشى مع القوانين الدولية وتهدف إلى الحدّ من الانتهاكات الحوثية التي عانى منها ملايين الأطفال في اليمن على مدى ما يقارب أربع سنوات.