تضحيات الشهيد الزعيم علي عبد الله صالح ورفاقه شكَّلت انطلاقة نحو الدفاع عن مبادئ الثورة والجمهورية.
الثاني من ديسمبر إشراقة فجر جديد وملحمة وطنية خطّتها دماء الشهداء في وجه الكهنوت والاستبداد
الشهيد علي عبد الله صالح ورفيقه الأمين عارف عوض الزوكا ورفاقهما الأبطال أشعلوا شرارة الثورة ضد الكهنوت والاستبداد، ورسموا بدمائهم الزكية في الرابع من ديسمبر، نقطة مضيئة في سِفر النضال الوطني.
2 ديسمبر، قصة ملهمة تتوارثها الأجيال، عنوانها الدفاع عن مبادئ الثورة والجمهورية والحرية والكرامة.
دم الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح وكل الأبطال الذين استشهدوا في ملحمة 2 ديسمبر لا يعني أسرهم فحسب، بل يعني الشعب اليمني كله. فقد استشهدوا وهم يدافعون ببسالة وشجاعة عن المبادئ الوطنية التي آمنوا بها، وعن حق الشعب في العيش بحرية وكرامة، ورفضاً لكل أشكال الطائفية والعنصرية والسلالية والتسلط بكل أشكاله وألوانه.
أولويتنا الآن هي إنقاذ الوطن من الحال الذي وصل إليه، وإنقاذ الشعب من الغمَّة التي يعيشها، وإنقاذ الأجيال من مستقبل مظلم ينتظرهم إذا استمر الحال على ما هو عليه
أكثر ما عانت منه شعوبنا العربية هو تسلط المليشيات المسلحة المدعومة من الخارج لإسقاط الأنظمة ونشر الفوضى والفتن، مما يؤدي إلى دمار الأوطان وتهديد مستقبلها
المليشيات المسلحة مهما كانت الشعارات التي ترفعها، تخدم الجهات التي أوجدتها والأجندات التي تأسست من أجلها، على حساب الدولة ومؤسساتها والأمن والاستقرار وهي تتعارض مع المصالح الوطنية ومفاهيم السيادة والاستقلال، ولا تجلب سوى الفوضى والخراب
الزعيم الشهيد علي عبد الله صالح حذّر دوماً من خطورة أجندات المليشيات المسلحة، ودعا للتوعية بمخاطرها، ودفع ثمناً غالياً دفاعاً عن قناعاته
ندعو إلى اصطفاف وطني شامل لإنقاذ الوطن واستعادة الدولة، وبناء جيش وطني موحّد يعمل تحت راية واحدة لمصلحة اليمن وأمنه واستقراره، لإنهاء الانقسام والمعاناة التي أثقلت كاهل شعبنا
على القوى الوطنية المخلصة تجاوز خلافاتها وتغليب مصلحة اليمن فوق كل اعتبار، والعمل معاً لإنقاذ الوطن وضمان مستقبل أفضل للأجيال. لنجعل اليمن واحة للأمن والسلام والتقدم، كي ينعم شعبه بحياة كريمة كغيره من شعوب العالم
ليكن شعارنا معاً إنقاذ اليمن، هدفاً وطنياً وحقاً مشروعاً لا يجوز التخلي عنه تحت أي ظرف، إنها أمانة عظيمة ومسؤولية تاريخية تقع على عاتق كل وطني مخلص يدرك واجباته تجاه وطنه ومستقبل شعبه
إنَّ الزعيم الشهيد علي عبد الله صالح لم يكن يوماً ملكاً لنفسه أو أسرته، بل كان رمزاً للشعب اليمني،و ترك إرثاً عظيماً من المواقف والإنجازات التي ستظل خالدة في ذاكرة الأوفياء على مدى أكثر من ثلاثة عقود من قيادة مسيرة الوطن. و كرَّس حياته للدفاع عن كرامة الشعب وحريته وسلامة الوطن، وتوَّج مسيرته بالتضحية بروحه ليبقى وفياً لثقة الشعب وآماله
الزعيم الشهيد علي عبد الله صالح اختار أن يبقى في وطنه وبين شعبه، رافضاً حياة الترف والنعيم خارج اليمن، كان قائداً وطنياً شجاعاً، رفض كل العروض والإغراءات التي قُدّمت له للابتعاد عن وطنه، مفضلاً أن يشارك شعبه همومه ومعاناته حتى آخر لحظة
سنظل أوفياء لإرث الزعيم الشهيد علي عبد الله صالح، ومبادئه الوطنية ومواقفه الشجاعة. نستمد من نهجه روح المسؤولية، ونستفيد من التجارب والأخطاء، مع إدراكنا لمتغيرات الواقع ومتطلبات مصلحة الوطن والشعب
لنجعل من يوم الثاني من ديسمبر محطة للتأمل والانطلاق نحو المستقبل، متحررين من كل السلبيات والتعقيدات التي تحاول إعاقة تقدمنا. نحن أبناء اليوم والغد، أبناء هذا الشعب البطل الذي صنع أمجاداً يفاخر بها التاريخ. وهو قادر على بناء حاضر ومستقبل يليق بتاريخه وأمجاده وحضارته
حان الوقت ليكون لليمن حضوره ودوره المحوري في محيطه العربي والإسلامي والدولي، وان يشرق فجره الوضاء في كل الأرجاء
اليمن الذي نتطلع إليه هو يمن التسامح والتعايش، يمن الأمن والاستقرار، يمن العطاء والتقدم، يمن المحبة والخير، حيث يعم السلام والازدهار كافة أرجاءه
تجار الحروب والفاسدون والباحثون عن مصالحهم الأنانية يستغلون هذه الظروف الصعبة لتكريس واقع الانقسام والشتات وإبقاء البلاد بلا حل سياسي