فشل مفاوضات عمان يرجع لغياب المتضرر

01:05 2022/06/27

مثلت مفاوضات عمان التي عقدت في المملكة الأردنية الهاشمية في الشهر المنصرم أكبر فاجعة في تاريخ المفاوضات اليمنية. يرجع هذا لغياب الطرف المتضرر من الحصار؛ حيث اقتصرت المفاوضات بين طرف ممثل عن الجهة المسؤولة عن حصار مدينة تعز، وبين طرف ممثل عن الجهة  المستفيدة من الحصار. وهذا الطرف الأخير لا يختلف عن الطرف الأول، هو الطرف الذي استثمر الحصار وبناء أكبر امبراطورية مالية على حساب معاناة أبناء تعز، وهو الطرف الذي امتهن كرامة الإنسان وأنشأ سجونا خاصة خارجة عن القانون واختطف خيرة شباب مدينة تعز وزج بهم في السجون السرية التابعة له، وهو الطرف الذي حرص على إبقاء الحصار طيلة سبع سنوات، وهو الذي حول معاناة أبناء تعز إلى أرصدة مالية واستثمارات وعقارات في كل من تركيا وماليزيا والقاهرة. 
خلاصة القول: لجنة شيبان هي خطيئة تعز وهي ابنه الخطيئة، وقبول حكومة  دولة معين بهذه اللجنة مثلت انتكاسة  في المفاوضات، عموما ليس بوسع أحد أن ينكر تعند وفد الحوثي في افشال المفاوضات. كذلك ليس بوسع أحد أن ينكر أيضا كيف سهلت لجنة شيبان بطريقة أو بأخرى على إفشال المفاوضات مادام هناك مصالح تجمعهما في إبقاء الحصار.  
لهذا ندعو حكومة دولة معين بأن تتدارك الموقف بتقديم مقترح للمبعوث الأممي في استئناف المفاوضات، كما يتطلب من حكومة معين التكفير عن خطيئتها السابقة من خلال إرسال وفد حكومي ممثل عن مصالح المتضررين الواقعين تحت وطأة الحصار وليس العكس.