Image

27 إبريل.. يوم مميز في تاريخ اليمن .. كيف استبدلت أحزاب اللقاء المشترك الديمقراطية بالفوضى؟

صار من المعلوم ان كل الكوارث والحروب التي تشهدها اليمن منذ اكثر من عقد من الزمن هي نتاج تخلي حزب أحزاب ما يسمى باللقاء المشترك عن الديمقراطية واستبدالها بالفوضى للوصول إلى السلطة.

قبل ثلاثة عقود من الزمن اتفق اليمنيون على تداول السلطة بشكل ديمقراطيّ عن طريق إجراء انتخابات حرة ومباشرة من الشعب لاختيار ممثليهم في مجلس النواب وبعدها بسنوات وباقتراع حر تم انتخاب رئيسًا للبلاد وكذا انتخاب أعضاء المجالس المحلية في المديريات والمحافظات.


أول عرس ديمقراطي

وكان يوم 27 ابربل عام 1993 هو اول عرس ديمقراطيّ شهدته الجمهورية اليمنية وتم خلاله انتخاب اعضاء اول مجلس نواب بطريقة ديمقراطيّة من الشعب. 
وظل يوم 27 ابريل على مدى سنوات يومًا مميزًا في التاريخ اليمني الحديث باعتباره يوم العرس الديمقراطي وانتقال اليمنيين من مرحلة إلى أخرى عنوانها  (التداول السلمي‮ ‬للسلطة عبر الانتخابات وصناديق الاقتراع‮) بإجماع كافة اليمنيين بما فيها قيادة الدولة والأحزاب والتنظيمات السياسية وعموم المواطنين.


فئات ضالة

غير ان خروج فئة ضالة ممثلة بحزب الاصلاح والاحزاب التي تدور في فلك هذا الحزب، عن هذا الاجماع في عام 2011 وانقلابه على العملية السياسية والديمقراطية في التداول السلمي للسطة ومحاولته الوصول الى السلطة عبر الفوضى وقطع الشوارع وخلق ازمات في البلد، كل ذلك تسبب في الفوضى التي تشهدها اليمن منذ ذلك اليزم وحتى اليوم والتي استفادت منها عصابة الحوثي للانقلاب على الدولة ولسيطرة على مؤسسات الدولة بقوة السلاح.


اسس الرئيس الشهيد علي عبد الله صالح في في يوم 27 ابريل عام 1993 لبنة هامة في مسيرة الديمقراطية في البلاد، وكرس حياته لتعزيز النهج الديمقراطي واعتبار الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة للوصول الى السلطة باعتبار ان الشعب هو مصدر السلطات وهو الذي يقرر من يحكمه ومن يمثله في السلطة التشريعية وفي المجالس المحلية وفي رئاسة الجمهورية. 


إن تخلي حزب الاصلاح عن النهج الديمقراطي واصراره على الوصول الى السلطة عبر الفوضى والخروج الى الشارع، وبعد عامين من وصوله الى السلطة عبر المبادرة الخليجية، رفض اجراء انتخابات واصر على التمسك بالسلطة ورفضه الذهاب الى انتخابات حرة وديمقراطية لاختيار رئيسا للجمهورية في عام 2014 بعد انتهاء الفترة المحددة للرئيس السابق عبد ربه منصور هادي المحددة بسنتين (وفق المبادرة الخليجية) من عام 2012 الى 2014 هي اول مسمار في نعش الديمقراطية اليمنية والتداول السلمي للسطة في اليمن.

عصابة الحوثي هي الاخرى لا تؤمن بالديمقراطية وسعت الى الوصول الى السلطة عبر الانقلاب العسكري وتحقق لها ذلك في 21 مارس عام 2014، ومن ذلك التاريخ تمارس هذه العصابة ابشع الجرائم والانتهاكات للبقاء في حكم اليمن وتنفيذ اجندات ايران الطائفية في اليمن وتسليم  اليمن على طبق من ذهب الى ايران.