Image

مؤسسة الصالح .. ينبوع من العطاء

 مؤسسة العطاء في شهر العطاء تواصل توزيع مساعداتها الرمضانية في شتى مناطق ومحافظات الجمهورية اليمنية وفي الخارج أيضا، وبنفس الوتيرة المعهودة منذ تأسيسها قبل عقدين وتحديدا في 2004 على يد الزعيم الشهيد علي عبد الله صالح رحمه الله. إنها مؤسسة الصالح الاجتماعية التي عملت طيلة العشرين عامًا الماضية على تلمس واقع الناس وحاجاتهم.

 وتحدت كافة الصعاب والمعوقات من خلال الجهود الجبارة التي تقوم بها من عام إلى آخر لتوسعة أنشطتها في الداخل والخارج، إيمانًا منها بضرورة الاضطلاع بمسؤولياتها في الوقوف مع الشعب اليمني الذي أنهكته مليشيا الإرهاب الحوثية قتلًا وتشريدًا وإفقارًا وإنهاكًا، وشرذمت أبناءها في الشتات محملين بأوجاعهم وأحزانهم، فاقتربت مؤسسة الصالح من تلك الأوجاع والأحزان لبلسمتها وتعافيها. 

ومثلما كانت المؤسسة في عهد مؤسسها الزعيم هي الرائدة والسباقة، فإنها هي نفسها الرائدة والسباقة في عهد نجله الشخصية الوطنية الفذة أحمد علي عبد الله صالح، والذي لم يأل جهدا ولا وقتًا ولا تطلعًا للوقوف إلى جانب أبناء شعبه الذين هو واحد منهم. 

وكعهدها في شهر رمضان المبارك من كل عام تستنفر المؤسسة أقصى طاقاتها وجهدها الخيرية لتشمل أكبر قدر من المستهدفين من الأسر الفقسرة والأشد فقرًا في محافظات الجنوب والشمال على حد سواء.

ومنذ بداية الشهر الفضيل هذا العام نفذت المؤسسة سلسلة أنشطة إنسانية استهدفت الأسر اليمنية النازحة والأشد فقراً في عشر محافظات مستهدفة هي: (عدن ومأرب وتعز ولحج والضالع والجوف وشبوة وأبين وحضرموت والمهرة)، شملت 21 ألف أسرة فقيرة ونازحة، من خلال توزيع المساعدات الرمضانية العينية والنقدية، فضلا إقامة مآدب الإفطار، في إطار مشروعها الانساني المتكامل الذي بدأته منذ سنوات، للتخفيف من معاناة آلاف الأسر الفقيرة والنازحة ومن أعباء الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها اليمنيون في ظل ما تمارسه عصابة الإرهاب الحوثية من عبث بمقدرات البلاد.

كما أن المؤسسة لم تغفل أوضاع اليمنيين الذين دفعتهم جرائم وحروب الحوثيين وتجار الحروب إلى الهجرة خارج البلاد، بل امتدت إليهم في جمهورية مصر التي تضم أكبر عدد من اليمنيين المهاجرين، حيث نفّذت سلسلة أنشطة إنسانية استهدفت آلاف النازحين والمرضى والطلبة اليمنيين، من خلال توزيع مساعدات عينية ونقدية، إلى جانب إقامة مآدب إفطار في مناطق عدة يتواجد فيها اليمنيون المهاجرون.

حيث دشنت المؤسسة ابتداءً من يوم الخميس 18 رمضان 1445هـ الموافق 28 مارس 2024 توزيع السلال الغذائية في مدينة الإسكندرية بمعدل (205) سلة غذائية وتقديم مبلغ مالي مع كل سلة. وحرصت من خلال طاقمها التطوعي والإداري على الوصول لأكبر قدر من المرضى والمعسرين اليمنيين الذين تقطعت بهم السبل ولعدد كبير من الطلاب الذين توقف عنهم الدعم وتم قطع مستحقاتهم.

وتُعد مدينة الاسكندرية هي المدينة الثانية بعد العاصمة القاهرة، يليها محافظات (أسيوط والمنصورة وطنطا) التي تم استهدافها تلبية للحاجة الماسة والظروف التي يعيشها أبناء اليمن في جمهورية مصر العربية. كما يعتبر هذا العام هو الخامس على التوالي الذي تقوم فيه المؤسسة بتوزيع معوناتها ومساعداتها في المحافظة الساحلية الاسكندرية، الأمر الذي لاقى ارتياحًا وثناء كبيرين من قبل المستفيدين اليمنيين، كون مثل هذه الأعمال تخفف الكثير عن كاهلهم، بعد أن غاب عنهم الجميع وحضرت مؤسسة الصالح سبَّاقة كعهدها في تقديم يد العون لهم والوقوف إلى جانبهم.