إيران تنسق مع وكلائها في اليمن للرد على هجوم القنصلية في دمشق

كشفت مصادر دبلوماسية عن لقاء عقده وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان مع رئيس وفد وكلائها في اليمن مليشيات الحوثي محمد عبد السلام في العاصمة العمانية مسقط، الأحد، لمناقشة الرد على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قنصلية ايران في العاصمة السورية دمشق مؤخرا.

وذكرت المصادر، بأن وزير الخارجية الإيراني توعد بمعاقبة إسرائيل، خلال جولته الأخيرة التي شملت سلطنة عمان ولبنان وسورية، بعد أسبوع على غارة جوية دمرت مقر قنصلية طهران في العاصمة السورية، وأسفرت عن مقتل 7 من ضباط "الحرس الثوري"، بينهم قائد "الحرس الثوري" في سوريا ولبنان، محمد رضا زاهيدي ، ونائبه محمد هادي رحيمي و5 من ضباط "فيلق القدس" المكلف بعمليات العسكرية والتجسس في الخارج.
وقال عبداللهيان، الإثنين، إن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية "جريمة حرب"، وإن الولايات المتحدة ضالعة في المسؤولية عن هذا العمل "الإرهابي"، مشددا على أن الرد الإيراني "سيجري تحديده في الميدان... الأيام المقبلة ستكون أياما صعبة على إسرائيل".

وأضاف في تصريحات صحفية، أن عدم موافقة أميركا على إدانة الهجوم "يدل على أنها منحت إسرائيل الضوء الأخضر". مشيرا إلى أن إسرائيل استخدمت مقاتلات وصواريخ أميركية في الهجوم ضد قنصلية بلاده في دمشق.
وفي سياق توترات فاقمتها الضربة التي استهدفت القنصلية الإيرانية بدأ عبداللهيان جولة إقليمية، الأحد، من مسقط حيث التقى نظيره العماني بدر البوسعيدي وممثل الحوثيين محمد عبد السلام الذي قال إن الحركة المسلحة المدعومة من إيران ستواصل استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل حتى يجري التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وقال عبداللهيان خلال وجوده في عمان إن "الهجوم على السفارة الإيرانية في دمشق خطوة جديدة في تصعيد إسرائيل ومحاولتها توسيع نطاق الحرب إقليميا". وبدوره قال وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي إن سلطنة عمان تدعم جهود خفض التصعيد في المنطقة...