خبيران تربويان يُعذبان في سجون صنعاء دون أي جهود لإنقاذهما من الموت

ستة أشهر مرت من يوم اختطاف سلطة الأمر الواقع في صنعاء الخبيرين التربويين الاستاذ مجيب مهيوب دبوان المخلافي(52 عاما) وهو خبير تربوي ومعد للحقائب التدريبية وكبير المدربين التربويين ومدير إدارة سابق في وزارة التربية والتعليم والدكتور محمد حاتم المخلافي (65 عاما)  وهو الخبير الاستراتيجي لأنظمة التعليم العام ومحو الأمية في اليمن، وعضو هيئة التدريس وعميد لعدد من كليات التربية بجامعة صنعاء،

اختطفا وغيبا قسريا في 10،و12 اكتوبر 2023 ويتم تعذيبهم في السجون التابعة للحوثين من غير مراعاة لظروفهما الصحية ومعاناتهما من أمراض السكر والقلب والضغط والربو ، ودون أن توجه لهم أي تهمة لهما، وفي ظل صمت المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية والنقابات المهنية، تتخوف أسرتيهما من أن يكون مصيرهما كمصير زملائهما، صبري الحكيمي وهشام الحكيمي اللذين اختطفا بنفس الظروف وبنفس الوقت ،وتم  الإفراج عن جثامينهما بعد أن استشهدا إثر التعذيب في السجن، وتم دفنهما دون أن تعرض جثامينهما على جهات طبية محايدة لمعرفة أسباب موتهما ، وتفيد المصادر الخاصة  بأن المسؤولين عن تعذيبهما هم :

(الضباط المدعو صقر الشامي، والمدعو علي نور الدين، والمدعو مالك الشريف والمدعو مختار المؤيد، والمدعو ابراهيم الفلاحي، والمدعو بشير الرجيمي، والمشرف على التحقيق معهم ومع الشهداء هو  اللواء محمد الوشلي وكيل جهاز الامن والمخابرات).

كما تفيد المصادر المؤكدة بأن اختطافهم جميعا كان بوشاية كاذبة تتعلق بدورهم في تأليف المناهج الدراسية للصفوف الأولى برعاية وإشراف منظمات دولية,ومن ضمن تلك الوشاية اتهامهم بأنهم يقفون خلف تقارير دولية تتهم الحوثيين بممارسة عدد من الانتهاكات التي تتعلق بالأطفال باليمن.. وسنكشف عن تفاصيل ذلك في موضوع مفصل لاحقًا.

 نؤكد للجميع بأن اختطاف المواطنين واخفائهم قسريًا و ممارسة التعذيب في السجون بشتى أنواعه حتى القتل لا يسقط بالتقادم، ويجب محاسبة مرتكبيه حسب الدستور اليمني و القوانين الوطنية النافذة والتزامات اليمن بالقوانين والاتفاقيات الدولية المناهضة للتعذيب ..

لذلك نناشد المنظمات الدولية والمحلية العاملة في اليمن أن تعمل من أجل إنقاذ الخبيرين التربويين وحتى لا يحدث لهما ما لا يحمد عقباه .