Image

سجون الحوثي تتحول إلى مقابر

يعاني المعتقلون في سجون عصابة الحوثي الإرهابية "وكلاء إيران" ، من ظروف قاسية ومعاملة سيئة تتناقض مع حقوق الإنسان الأساسية، حيث يتم احتجازهم في ظروف غير صحية وغير إنسانية ويتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي والإهمال الطبي مما يؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية، وتسبب ذلك بوفاة عدد من المعتقلين.

ووفقاً لتقارير حقوقية، يتعرض السجناء في سجون مليشيا الحوثي لأشكال مختلفة من التعذيب والإهمال الطبي، بما في ذلك عدم توفير الرعاية الصحية اللازمة ونقص في توزيع الطعام.

وكشفت منظمة "مساواة" للحقوق والحريات، عن توثيق وفاة 14 مدنياً من أبناء محافظة ذمار قضوا تحت التعذيب في سجون مليشيات الحوثي الإرهابية.
وخلال الشهر الماضي فقط تم توثيق وفاة التربوي والمسؤول السابق في وزارة التربية والتعليم، صبري الحكيمي، في سجن المخابرات التابع بصنعاء الحوثي في صنعاء بعد ستة أشهر من اختطافه.
وبعد يوم واحد من وفاة الحكيمي توفي المعتقل (خالد حسين غازي) من أبناء محافظة ذمار، وسط اليمن، داخل سجون ميليشيا الحوثي، بظروف غامضة.

ووثّقت الكثير من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية وفاة المئات من المختطفين والمعتقلين داخل سجون ميليشيا الحوثي، وسط تأكيدات بتعرض المتوفين لعمليات تعذيب وحشية أثناء فترة احتجازهم غير القانونية.
وبالرغم من تقديم عدة شكاوى وبلاغات من قبل أهالي السجناء والجهات المعنية، إلا أن عصابة الحوثي الارهابية تستمر في تجاهل هذه الشكاوى وعدم اتخاذ أي إجراءات لحماية حقوق السجناء. 
إلى جانب ذلك، يُظهر التعتيم المستمر من قبل سلطة المليشيا على هذه الانتهاكات، عدم استعدادها لفضح هذه المخالفات والسعي لإصلاح الأوضاع داخل سجونها.

وفاة المختطفين والمعتقلين داخل سجون عصابة الحوثي  الإرهابية يمثل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان، يتطلب من منظمات حقوق الإنسان والجهات المعنية التدخل لحماية حقوق السجناء وضمان حمايتهم من التعذيب والإهمال.
كما يجب على المجتمع الدولي أن يضغط على مليشيا الحوثي لوقف انتهاكات حقوق الإنسان والتحقيق في هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.
في ضوء هذه التطورات، يجب على المجتمع الدولي والجهات المعنية بحقوق الإنسان التدخل بشكل فوري للضغط على مليشيا الحوثي من أجل وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها السجناء.