Image

اليمنيون في مواجهة مباشرة مع السيول الجارفة يستغيثون مع الحكومة في طلب المساعدات !!

يسيطر على مناطق شرق اليمن منخفض جوي أدى لتساقط الأمطار بغزارة وتدفق كميات ضخمة من مياه السيول إلى مجاري الوديان ما تسبب في حدوث خسائر مادية وبشرية لم تسجل الحكومة فيها اي حضور في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتخفيف حدة الكوارث وتقديم العون والمساعدة واكتفت بتشكيل لجان طوارى لا تمتلك اي إمكانيات في مواجهة السيول الجارفة التي تسجل كل يوم مزيدًا من الضحايا، وظهر دورها في توجيه التحذيرات لسكان المرتفعات الجبلية من احتمالية تعرض منازلهم لانهيارات صخرية.

مصادر أشارت الى حجم كبير في الخسائر بالمنازل وتعرضها الى الانهيار خاصة الطينية في سيئون وقطع الطرقات وغرق المركبات وجرف الأراضي الزراعية وتشريد النازحين إضافة الى تسجيل حالات غرق ووفيات.

وبحسب المصاد أدى تدفق سيول الأمطار في حضرموت إلى غرق ثلاثة أشخاص ينتمون إلى قبيلة “آل جلال عبيدة” بعد أن جرفت سيارتهم السيول في منطقة وادي العين.

ضحايا السيول الجارفة والفيضانات
وأعلنت مصادر رسمية وفاة فتاة غرقاً في إحدى البرك الناجمة عن السيول الجارفة جراء المنخفض الجوي الذي تعرضت له محافظة المهرة .
وذكرت المصادر أن هذه الضحية هي الثانية نتيجة الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة الناجمة عنها بسبب المنخفض الجوي الذي تعرضت له محافظتي حضرموت والمهرة، وكانت الضحية الأولى شاب يبلغ من العمر 24 عاماً توفي غرقاً  في مياه خور المكلا
 تقرير حكومي كشف عن تضرر أكثر من ثلاثة آلاف أسرة نازحة في خمس محافظات جراء الأمطار والفيضانات الناجمة التي شهدتها خلال الأيام الماضية.
وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في تقرير لها، إن العديد من المحافظات اليمنية، شهدت أمطاراً غزيرة وفيضانات خلفت خسائر مادية و أضراراً لحقت بأكثر من 3 آلاف أسرة.
وحسب الإحصائية الحكومية فإن أكثر الأسر النازحة تضرراً كانت في مخيمات النزوح بحافظة الجوف بواقع نحو 1700 أسرة يمثلون (9100 فرد)، تليها حضرموت بواقع 800 أسرة، فمحافظة أبين بواقع 458 أسرة، ومحافظة الضالع بـ 50 أسرة وأخيراً محافظة شبوة بـ 30 أسرة
السيول و ألغام الموت 
واكدت المصادر جرف السيول لألغام الموت والتي تشكل خطراًً على سلامة المواطنين في المناطق الملوّثة بالألغام.
وقال مشروع مسام: “نهيب بالأخوة المواطنين في جميع المحافظات التي لوثتها الألغام إلى أخذ الحيطة والحذر من الألغام والعبوات الناسفة ومخلفات الحرب في الطرقات الرئيسية والفرعية وفي بطون الأودية والجبال”، معتبرًا أن سيول
الأمطار تشكِّل خطراً كبيراً على سلامة المواطنين في المناطق الملوّثة بالألغام، حيث قد تجرف هذه السيول الألغام والعبوات الناسفة من أماكنها وتنقلها إلى مناطق آمنة، ممّا يهدد حياة الناس ويعيق حركة التنقل و المزارعين ورعاة الأغنام والإبل في الوديان والمزارع والصحاري، خصوصًا في مناطق التماس الموبوءة والمزروعة بأعداد كبيرة من الألغام

وقالت المصادر، في الوقت الذي أعلن الارصاد عن انحسار المنخفض إلا أن الخسائر تظل شاهد عيان على ضعف الأداء الحكومي في مواجهة كوارت السيول التي تضرب اليمن في كل عام أكثر من مرة.
وفي الوقت الذي توجه الحكومة نداء استغاثة يظل المواطن يعيش حياة قلق من المنخفضات القادمة التي تضعه في مواجهة مباشرة مع السيول الجارفة.