Image

أبرزها تحييدها وابتزازها سياسيًا وعسكرًيا .. رسائل إيرانية – حوثية للسعودية عبر المعارض علي هاشم

أثار المعارض السعودي الذي جلبته ايران من الضاحية الجنوبية لبيروت إلى العاصمة اليمنية صنعاء، علي هاشم، جدلًا واسعًا في الاوساط اليمنية، في ظل الحفاوة الكبيرة التي ابدتها مليشيات الحوثي الارهابية "وكلاء ايران" بالرجل، والتي تنم عن رسائل عدة تريد ايران عبر الحوثيين ارسالها الى المملكة العربية السعودية بالدرجة الأولى والداخل اليمني ثانيًا.

ووفقًا لمصادر متعددة، فقد تلقى المعارض السعودي المثير للجدل علي هاشم دورة ثقافية من قبل الحوثيين، فيما تم تدريبه على استخدام أنواع من الاسلحة، وكيفية زراعة الالغام والمتفجرات، الامر الذي يكشف عن مهمة الرجل التي تعدها ايران له مستقبلًا.
ويُعرف عن الرجل سعوديًا انه محكوم بقضايا جنسية واخرى امنية في السعودية، هرب على اثرها إلى لبنان بمساعدة المخابرات الايرانية التي تشرف على الشيعة في شرق السعودية بشكل مباشر من خلال وكلائها في العراق واليمن.
والرجل لديه خبرة كبيرة في انتاج الافلام الاباحية وهي احد اهم المجالات التي تعمل عليها مليشيات الحوثي مع الرجل حاليا، خاصة وان مثل هذه الاعمال المخلة بالآداب ومخالفة للدين مباحة لدى جماعات  ايران في المنطقة خاصة الحوثيين، حيث يجد الرجل نفسه في ممارسة الرذيلة بشتى انواعها.

رسائل إيران للسعودية 
وخلال الفترة القليلة الماضية حرص الرجل المطلوب سعوديا، على الظهور إلى جوار قيادات حوثية بارزة، مثل أبو علي الحاكم الرجل الاخطر في صفوف مليشيات ايران الحوثية، والذي اهدى علي هاشم سلاحه الشخصي، فضلا عن تواجده مع قيادات مثل محمد علي الحوثي والمشاط، وحتى زعيم الحركة عبدالملك الحوثي حسب تصريحات الرجل نفسه.
ويرى مراقبون ان هدف ايران من جلب الرجل إلى مناطق الحوثي المحاددة للحدود السعودية الجنوبية، وتوجيه قيادات الحوثي اظهار الحفاوة به، هي رسائل ايرانية للملكة العربية السعودية تحمل الكثير من الدلالات.
ومن ابرز تلك الرسائل الايرانية للسعودية، انها بدأت في اعداد معسكرات تدريب للمعارضين لها من طائفية الشيعة التي تدعي ايران ان المملكة تمارس بحقهم التنكيل، إلى جانب استخدام الرجل وبقية اعضاء المعارضة السعودية الذين استقدمتهم الى مناطق الحوثي كابواق لزعزعة استقرار المملكة اعلاميا وحقوقيا وهو ما بدأ الرجل يمارسه من صنعاء مؤخرا.
وإلى جانب بدء ايران تحقيق أهدافها الاستراتيجية المتمثلة بالسيطرة على البحر الأحمر وباب المندب وتطويق السعودية من كل الجهات، وهو ما تحدثت عنه تقارير استخباراتية دولية حول وجود خلية ايرانية من الحرس الثوري الايراني تعمل مع الحوثيين والمعارضين السعوديين على الحدود اليمنية – السعودية.
ويبدو ان ايران نجحت في تحجيم التدخل السعودي العسكري في اليمن، وهو ما اشار اليه تقرير وكالة "شيبا إنتليجنس" الدولية، حول وجود خبراء عسكريين من الحرس الثوري الإيراني على الحدود السعودية لتحييدها عسكريا في اليمن من خلال التعبئة على الحدود السعودية- اليمنية  لمنعها من أي مشاركة عسكرية مستقبلًا في اليمن.

أنشطة للمعارض السعودي
وشارك المعارض السعودي علي هاشم خلال فترة تواجده في مناطق الحوثي ، في العديد من الانشطة الحوثية ذات الطابع الايراني مثل المسيّرات والاحتشاد في الساحات، إلى جانب نشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي ضد السعودية.
ويقول علي هاشم على حسابه في "إكس"، انه يعد العدة لاسقاط النظام السعودي، وانه يعد المتحدث الرسمي باسم المعارضة السعودية في الخارج والتي قريبًا ستتحول الى مقاومة ضد النظام داخل السعودية.
ويرى مراقبون محليون، بأن تصريحات المعارض السعودي في منشوراته على مواقع التواصل، ما هي إلا ضمن الرسائل الايراني الموجهة للسعودية، فضلًا عن استخدام جماعة الحوثي "وكلاء ايران" للرجل لتحقيق أهداف كثيرة من السعودية، ابرزها انه يعد ورقة تهديد وابتزاز للرياض، خاصة وان الرجل بدأ يروج لما يسمى بـ "المملكة الإلهية" الحوثية في اليمن والتي تضم السعودية جغرافيا.

أجندة أيران الشيطانية 
ووفقا للمراقبين، فإن وجود عناصر من المعارضة السعودية لهم حضور في مواقع التواصل، ويخضعون لعملية تلميع وتلقين فكري واسع من ايران، يشكل تحولًا كبيرًا في  اطار خطط ايران واجندتها في اليمن والمنطقة.
ويشير ذلك إلى أن مليشيات الحوثي تحولت أيضاً إلى بيدق منفلت يجري توظيفه من قبل طهران والشيعة بشكل عام، لتنفيذ مغامرات جديدة على حساب النفوذ الامريكي في المنطقة انطلاقا من السعودية التي تعد على رأس الاهتمامات والولايات الامريكية كما يعرف الجميع.
لقد فشلت ايران في توظيف  الرجل "علي هاشم" في لبنان بعد الجغرافيا عن السعودية، اما بعد جلبه الى صنعاء، فقد تحول الامر إلى مرحلة جديدة في التعامل مع الجانب السعودي، وبدأ ذلك من خلال انهاء القيود السعودية المفروضة على الرجل من خلال منحه جواز سفر يمني، حيث كسر كل القيود التي وضعتها السعودية حول تحركاته، الامر الذي قد يمنح الضوء الاخضر لعدد من المعارضين الذين تفرض عليهم المملكة قيودا لخوض نفس التجربة بالانطلاق نحو مناطق ايران الواقعة تحت سيطرة وكلاءها الحوثيين.
ان تواجد الرجل في الحد الجنوبي للمملكة، يعد تطورا كبيرا بالنسبة لايران في تحقيق اجندتها داخل السعودية، حيث يمثل أنموذجاً مصغراً للمنغصات الكثيرة والتهديدات العديدة، التي ستعاني منها السعودية، خاصة في ظل ذهابها نحو استكمال خطتها في تثبيت الحوثيين ومنحهم شرعية دولية عبر خارطة سلامها الملغومة التي قدمها مبعوث الامم المتحدة إلى اليمن قبل اندلاع بدء هجمات البحر الأحمر على الملاحة الدولية من قبل ايران ووكلاءها في اليمن.
وتؤكد المؤشرات انه في حال واصلت السعودية خطة سلامها مع الحوثيين، ستصبح صنعاء ملاذا ليس فقط للمعارضين السياسيين من شيعة السعودية، بل ستتحول إلى غرفة عمليات متكاملة لإدارة مشهد الفوضى في المملكة، وستمضي ايران قدما في تنفيذ خطتها لتمكين الاقليات الشيعية في المنطقة الشرقية، وبذلك تكون قد تمكنت من وضع قدما لها داخل الاراضي السعودية عبر القوة العسكرية أي أن تضطر السعودية إلى خوض جولة حرب جديدة مع طرف سيتمتع هذه المرة بخطوط إمداد مفتوحة مع العالم كله وليس فقط مع إيران.

مغازلة الحوثيين 
وفي هذا الاطار تتحدث مصادر مطلعة، عن وجود مغازلة بين الرياض والحوثيين في مناطق الحوثي، على ضوء بدء المعارضة السعودية مهاجمة السعودية من مناطق وكلاء ايران في اليمن، وذلك بمساندة من الجانب الحكومي المعترف به دوليا.
وتؤكد المصادر، جولة حوار بين الحكومة والحوثيين بدعم ودفع سعودي مباشر، الأمر الذي سيجعل الحوثيين يرفعون سقف مطالبهم في حال عقدت تلك الجولة من المفاوضات، مستغلين ورقة المعارضة السعودية المتواجدة في مناطقهم.
ووفقًا للمصادر، فإن الحوثيين يعدون بنود حوار عالية جدا بالنسبة للسعودية، لا تراعي البنود المعلنة في خارطة الطريق السعودية المعلنة من قبل المبعوث الأممي، لأنهم يعلموا أن لا تأثير في التفاوض من الحكومة الشرعية، فهم لا يرون فيها انها تستطيع تقديم شيء لهم، وانما عيونهم ومطالبهم موجهة للسعودية التي بأتت اورق لعبة المعارضة فيها بيدهم ويد ايران.
واكدت المصادر، بأن السعودية تفطنت لتلك النقطة، وبدات في مغازلة الهاشمين بمناطق الحوثي، والتي كانت بارزة في حوار رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي المدعوم من السعودية، والتي جلبته المملكة الى هذا المنصب لتحقيق رؤيتها للسلام في اليمن، والتي تحدث فيها عن "حبه لآل البيت" لظروف وأسباب لا يمكن لأحد أن يتحدث عنها إلا للتأريخ، لكن لا يمكن تجاهل التصريحات الأخرى بالذات تصريحات الهاشميين داخل الشرعية الذين أخرجهم هذا الطعم من جحورهم لتمجيد سلالتهم.
واوضحت المصادر، بأن السعودية فشلت في جر الارض من تحت اقدام الحوثيين وايران في حدها الجنوبي، بل تمكنت منها ايران عبر توقيع اتفاق الصين، الذي اوقف هجماتها في اليمن، وكذا جلبها للمعارضة السعودية إلى مناطق الحوثيين، وبذلك ستذهب السعودية الى أي مفاوضات قادمة بدون اوراق ضغط على الحوثيين وايران، وسيتم خلالها تقديم مزيد من التنازلات لصالح الجماعة التي ستسعى لتحقيق ما تريد ثم تعود مرة اخرى للحرب ضد اليمنيين، وحتى على الحدود السعودية.

أول ظهور لعلي هاشم
ظهر المعارض السعودي علي هاشم في صنعاء لأول مرة، أواخر مارس الماضي فيما تتحدث مصادر اخرى عن وصوله صنعاء مطلع العام الجاري قادما من جنوب لبنان، وأعلن التخلي عن جوازه السعودي، وقال إنه سيستقر هناك ليواصل مشواره في معارضة النظام في بلاده، قبل أن يعلن اشتراكه في "دورة ثقافية" للجماعة، بعدها اعلن انه سيصل مع حسن نصرالله في القدس ومع عبدالملك الحوثي في المسجد الحرام بعد فتحها وتحريرها.
وبدأ الرجل يمارس النشاط المرسوم له من طهران ضد السعودية انطلاقا من مناطق الحوثيين، ومنها المساندة للعناصر الشيعية في السعودية التي قال ان السعودية حكمت عليهم بالاعدام، مثل جلال اللباد وشقيقه محمد اللباد وهما متهمين بجرائم ارهابية من قبل الامن السعودي.
كما بدا المعارض السعودية بعمليات نشر حول الانتهاكات التي  يمارسها حسب قوله الامن السعودي بحق المعارضين لها ومنها السجن دون تهم وضربهم بقضبان بلاستيكية واسلاك معدنية والصعق بالكهرباء، وركلهم من قبل الجنود والاغراق في احواض ميه وغيرها من وسائل التعذيب المتعارف عليها حسب زعمه.
كما تحدث عن قادة المعارضة الشيعية في السعودية ومنهم حسين الراضي الذي حبسه الامن السعودي لمعارضته إعدام المعارض السعودي نمر النمر، وانتقاده تصنيف حزب الله في قائمة الارهاب، كما تحدث عن سجن شاعر اسمه فاضل المغسل 28 عاما من قبل القضاء السعودي.
كما بدأ الرجل في الترويج للافكار والخرافات الشيعية بان الحوثيين سوف يسودون المنطقة ويسيطرون من المحيط الى الخليج وانهم قريبا سيبدوان في تطويق السعودية في المحيط الهندي، وهو ما اعلنت عنه ايران عبر قيادة الحرس الثوري الايراني في اطار حربها الاعلامية على خلفية متاجرتها بقضية فلسطين وخاصة قطاع غزة.