Image

مع استمرار مساعي السلام الأممية والأمريكية.. وزير سابق يكشف عن صفقة كبيرة بين الحوثيين والسعودية طالب بإفشالها قبل التوجه نحو "المسلخ"

كشف وزير يمني سابق، عن صفقة وصفها بالكبيرة بين مليشيات الحوثي الإرهابية "وكلاء ايران "، والمملكة العربية السعودية، فيما تواصلت الجهود الأممية والأمريكية بشأن السلام في اليمن.
وقال وزير الثقافة السابق مروان دماج في منشور على "فيسبوك" :" هناك صفقة كبيرة بين الحوثي والسعودية لا نعرف حجمها.. لكن ربما قد تكون صفقة العمر للحوثي..".


واضاف:" يبدو الموقف الأمريكي  يجاري الرغبة السعودية، رغم أن السياسة الأمريكية قد تقتضي اضعاف المليشيات الإيرانية قبل أي تفاوض وصفقة مع إيران".
ووجه طلبًا للشرعية بقوله :" على  الشرعية ان تغادر حالة الذهول  والانتظار، و ربما تكفي معركة صغيرة من جبهة جيدة الإمداد لإفساد الإتفاق أو تأخيره رغم المخاطرة الضرورية واللازمة .. جبهة الساحل هي المؤهلة لأسباب كثيرة منها طبيعة التسليح والتمويل، بدون ذلك فالجميع  يمشي إلى المسلخ".

مساعي المبعوث الأممي
تأتي تحذيرات الوزير اليمني من الصفقة المتوقعة بين الحوثيين والسعودية، بالتزامن مع استمرار تحركات المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، الذي وصل السعودية اليوم قادما من سلطنة عمان.
وعقد المبعوث الأممي لقاء مع وزير الخارجية في حكومة عدن الدكتور شائع الزنداني، لمناقشة تطورات الأوضاع على الساحتين اليمنية والإقليمية، والجهود المبذولة لإحياء العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة.
ووفقا للوكالة الرسمية، فإن الوزير شائع طالب بتعاطي أممي جديد مع سلوك مليشيات الحوثي التصعيدي، من شأنه أن يجبرها على وقف انتهاكاتها العدوانية ودفعها نحو السلام.
واستعرض الوزير الزنداني خلال اللقاء الخطوات التصعيدية للحوثيين مؤخراً على المستويين العسكري والاقتصادي والتي فاقمت من الأزمة الاقتصادية وقوضت مسار العملية السياسية وفرص تحقيق السلام في اليمن.
وشدد الزنداني "على ضرورة إعادة النظر في التعاطي الأممي مع الممارسات الحوثية، ووقف انتهاكاتها العدوانية ودفعها للانخراط بجدية في مسار سياسي مبني على المرجعيات المتفق عليها وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
من جانبه، أكد المبعوث الأممي، التزام الأمم المتحدة بقيادة عملية سياسية جامعة تفضي لسلام مستدام وعادل يلبي تطلعات اليمنيين وينهي الأزمة الإنسانية.

وتأتي تحركات المبعوث الأممي مؤخرًا بعد أيام من تحذيره لمجلس الأمن الدولي من تصاعد الصراع في اليمن وتعثر جهوده ومخاوفه من تراجع الأطراف اليمنية عن تعهداتها في ديسمبر الماضي، والتي تضمنت مجموعة من الالتزامات ضمن خارطة طريق أممية، قال إن زخم الوصول إلى توافق بشأنها تعثر بسبب الأحداث الإقليمية.

المبعوث الأمريكي وأهمية الخليج
من جانبه قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، إن السلام في البلاد لن يكون ممكنا دون مشاركة دول الخليج.
وأكد في مقابلة مع صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية الناطقة بالإنجليزية، أكد ليندركينغ، على ضرورة إيجاد حل دبلوماسي للحرب الأهلية المستمرة في اليمن منذ عقد من الزمن، والتي وضعت الحكومة المركزية المعترف بها دوليًا في مواجهة الحوثيين " وكلاء إيران".
وأضاف "إن دول الخليج جميعها متحدة في دعمها لجهود سلام حقيقية في اليمن. ولا يمكننا أن نفعل ذلك بدون دول الخليج"، مشددا على التزام الولايات المتحدة بتسهيل ودعم عملية السلام، داعيًا إلى التعاون الإقليمي لدفع جهود السلام.
وتابع: "تريد الولايات المتحدة مواصلة دعم عملية السلام، وسنبذل كل ما في وسعنا لتحقيق ذلك، والسماح لعملية السلام هذه بالمضي قدمًا".

عقبات حوثية 
ومع ذلك، تواجه عملية السلام عقبات كبيرة بسبب تصرفات الحوثيين، الذين يسيطرون على جزء كبير من العاصمة اليمنية والمناطق المأهولة بالسكان.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانز جروندبرج من أن عملية السلام معرضة لخطر التحول إلى "أضرار جانبية" وسط صراع إقليمي أوسع نطاقا، منتقدا الحوثيين لهجماتهم على الشحن الدولي في البحر الأحمر.

شروط الاستئناف
إلى ذلك ،كشفت صحيفة لندنية، عن موافقة حوثية، على لقاء مباشر مع الحكومة الشرعية، وذلك لمناقشة خارطة الطريق الأممية، مقابل شرط واحد.
وقالت صحيفة "القدس العربي" الصادرة من لندن، إن التسريبات تفيد باستئناف الرياض ومسقط الترتيبات لعقد لقاء مباشر بين الحكومة والحوثيين في سياق استكمال الترتيبات المتعلقة بالتوقيع على خريطة الطريق التي انتهت إليها الجهود العُمانية والسعودية مع الحكومة والحوثيين.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت نهاية العام الماضي توافق الأطراف اليمنية على بعض الترتيبات التي تضمنتها الخريطة.
وأشارت الصحيفة إلى أن التسريبات التي ينشرها ما أسمته إعلام الظل التابع لطرفي الصراع في اليمن، يقول إن الحوثيين أبدوا موافقتهم على حضور اللقاء شريطة أن يكون موضوعه مسودة الاتفاق التي سبق الموافقة عليها، مؤكدين رفضهم لأي تعديلات استجدت فيها.
وكان مكتب المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس غروندبرغ، أعلن في بيان، أن غروندبرغ التقى، الأحد، في العاصمة العمانية مسقط، كبير مفاوضي مليشيات الحوثي الإرهابية، محمد عبد السلام، ومجموعة من كبار المسؤولين العمانيين. وناقشوا حسب البيان، "سبل إحراز تقدم في خريطة الطريق الأممية لليمن وضرورة خفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط".
فيما شهدت اليومين الماضيين تحركات للدبلوماسية الامريكية قادها سفيرها لدى اليمن ستفين فاجن، الذي التقى بدوره قيادات الجانب الحكومي المعترف به دوليا، لمناقشة امكانية العودة لاستئناف مفاوضات السلام في اليمن.

الحوثيون يغازلون السعودية
ويأتي الحدث عن صفقة حوثية- سعودية كبيرة، بالتزامن مع مغازلة الحوثيين للمملكة العربية السعودية فيما يتعلق بعناصر المعارضة السعودية المتواجدين في مناطقهم.
حيث عمدت قيادات حوثية خلال الساعات الماضية ومن ضمنهم القيادي البارز في صفوف الجماعة محمد البخيتي، إلى  توجيه رسالة تحذير لمن اسماه ضيفهم المعارض السعودي "علي هاشم"، حذره فيها من استمرار شن هجوم ضد السعودية وقطر، وذلك بعد تأديته الدور المطلوب منه فيما يتعلق بجولة المفاوضات مع الرياض.
وخاطب البخيتي المعارض السعودي علي هاشم، في رسالة من على حسابه في منصة "إكس"، قائلا :" نقول لضيفنا العزيز الأخ علي هاشم إن تحاملك على شعوب بعض دول الخليج ووصفك لخصومنا بالكلاب والحمير يسيء لنا اكثر مما يسيء لهم".
ويرى مراقبون محليون، بأن التوجه الحوثي بشأن المعارض السعودي يأتي في اطار التفاوض والتقارب مع السعودية، وهو تعامل آني في حال كان التوجيه للمعارض السعودي بمهاجمة السعودية من الحرس الثوري الايراني، في إطار خطة استهداف إعلامي تمهد لأحداث على الأرض، فسيواصل هاشم نهجه".