Image

جراء منع توزيع المساعدات وحملات التحصين .. تدهور الوضع الإنساني والصحي في مناطق الحوثيين

أكدت مصادر رسمية يمنية ، تدهور الوضع الإنساني والصحي في مناطق مليشيات الحوثي الارهابية "وكلاء ايران"، ما دفع الأخيرة إلى مناشدة الأمم المتحدة إعادة توزيع مساعداتها في مناطقها.

ونُقل عن المسؤول الإعلامي في ائتلاف الإغاثة الإنسانية باليمن "محمد المقرمي"، بان الوضع الإنساني بمناطق سيطرة الحوثي تفاقم بعد تعليق برنامج الغذاء العالمي نشاطه قبل 4 أشهر في صنعاء بسبب رفض الحوثيين الخطة البديلة وفق الإمكانات المتاحة لدى البرنامج.

واوضح المقرمي، بأن الحوثيين طالبوا الأمم المتحدة بإعادة توزيع المساعدات الغذائية في مناطق سيطرتهم لتجنب الانزلاق إلى خطر المجاعة، مقدمين تعهدات وضمانات بعدم التدخل في عمل المنظمات الانسانية الدولية في مناطقهم.

وكانت مليشيات الحوثي قامت بعمليات تدخل واسعة في اطار عمل المنظمات الانسانية والاغاثية وبرنامج الغذاء العالمي في مناطقها، ما دفع تلك الجهات إلى إلغاء نشاطها في مناطق الحوثيين، خاصة فيما يتعلق بعمل النساء في اطار المنظمات وتقديم قوائم بأسماء وهمية وضمهم إلى كشوفات أسماء المستحقين للمساعدات من اجل نهبها لصالح عناصرها الإرهابية.

انتشار الأمراض
إلى ذلك وصف مصدر طبي في العاصمة المختطفة صنعاء، الوضع الصحي في المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين بالخطير، مشيرًا إلى عودة انتشار العديد من الأمراض التي كانت منعدمة في البلاد خلال السنوات الماضية.
وأشار المصدر الطبي إلى ان هناك أمراض كانت منعدمة في اليمن، عادت للانتشار بشكل كبير مثل "الدفتيريا والحصبة ، والكوليرا"، لافتا إلى ارتفاع حالات الاصابة بـ "الدفتيريا" ارتفعت بمقدار 57 بالمائة مؤخرًا، فيما كانت الحالات المصابة بهذا الوباء منعدمة قبل سنوات.
واوضح بان مرض الحصبة تضاعف ثلاث مرات عما كانت عليه الأوضاع في العامين الماضيين، كما عاد وباء الكوليرا والاسهال المائي الالماني للانتشار بشكل كبير مؤخرًا.
وارجع الاسباب في ذلك، إلى منع حملات التحصين من قبل الحوثيين، تحت مبررات واهية، وعدم الاهتمام بتنفيذها في اوساط الاطفال كما كان سابقًا، إلى جانب تدهور الوضع الطبي نتيجة التدخلات الحوثية وتسببها في الحروب التي ادت لتدمير وتعطيل العديد من المرافق وقلة تقديم الخدمات في مناطقهم.
واشار إلى ان الحوثين تراجعوا مؤخرًا بشأن التحصين بعد استفحال الوضع الوبائي وعودة العديد من الأمراض، لكنهم قصروا إجراء التحصين للاطفال في المراكز الصحية والمستشفيات فقط، مع استمرار منعهم تنفيذ حملات خارج المدن الرئيسية خاصة في الأرياف او الترويج لها.