Image

المبيدات الحوثية .. القاتل البطيء في مخططات المليشيا الحوثية الإيرانية

لماذا انتشر مرض السرطان بهذا الشكل المخيف في اليمن ؟، وكيف ساهمت مليشيا الحوثي بانتشار هذا المرض حتى وصل عدد حالات المرضى الى اكثر من عشرين ألف حالة في العام ووفاة اكثر من اثنا عشر ألف حالة بسبب المبيدات المسمومة التي تقوم مليشيا الحوثي باستقدامها واستيرادها من خلال قياداتها واستخدامها في المحصولات الزراعية وفي القات، الأمر الذي بات الملايين من اليمنيين يخشون على حياتهم ليس فقط في المحافظات التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية بل في كل ربوع الوطن .

(المنتصف) تناقش هذا الموضوع مع ردود أفعال مليشيا الحوثية التي بدلًا من قيامها بسحب المبيدات للحفاظ على أرواح الناس قامت بالتهجم على ناشطين إعلاميين ومداهمة منازلهم لكشفهم مثل هذه الجرائم التي ترتكبها المليشيا الحوثية وقياداتها الإجرامية.

هذه حقيقة المليشيا الحوثية

¤ خالد الوصابي / ناشط حقوقي يقول:

منذ انقلاب وسيطرة  مليشيا الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء المحتلة  فتحوا الأبواب أمام التجار الذين يعملون لصالحهم، وأغلبهم من محافظة صعدة، لاستيراد وإدخال شحنات مختلفة من المبيدات الزراعية الخطرة، والتي يمنع القانون اليمني استخدامها.

هذه القضية  أثيرت من سابق على نطاق محدود، لكن القضية عادت إلى الواجهة أخيراً بسبب الصدام بين مسؤولين في وزارة الزراعة في حكومة المليشيات  الحوثية غير المعترف بها من جهة، ورجل الأعمال الحوثي المدعو  دغسان الذي استعان بوحدات أمنية مليشاوية لإخراج شحنة من المبيدات الممنوعة بالقوة بعد تحريزها..
ورغم أن الشحنة عرفت بأنها سموم مستوردة من اسرائيل وسامة وخطرة على المواطنين إلا أن دغسان ومن عاونه من قادة المليشيا أخرجوا تلك الشحنة وقاموا بتوزيعها لتسميم المحاصيل الزراعية والقات، وتسببوا بإدخال العديد إلى المستشفيات بسبب ذلك والتي ادت الى انتشار مرض السرطان .

هذه هي حقيقة المليشيا التي لا تراعى الحقوق وانما تسعى لكسب اكبر قدر من المال مهما كانت مصادره.

مداهمة واختطاف وإخفاء قسري

عبدالواحد أحمد / إعلامي يقول:

ارتفعت حالات الإصابات بمرض السرطان في مناطق سيطرة مليشيا الحوثيين، بسبب السماح بدخول المبيدات الزراعية المحرمة التي استوردها تجّار يشغلون مواقع قيادية في المليشيا الإرهابية.، ليس ذلك وحسب بل بعد أن تم فضح جرائمهم ازدادوا إجرامًا، وبدلًا من القبض على المجرمين الذين استوردوا ذلك والذين سمحوا لهم باخراجها من الجمارك، قاموا بمداهمة منازل الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي واختطافهم واخفائهم قسريًا حتى أن أولادهم لا يعرفون الى أين اقتادوهم.
هذه هي المليشيا الإجرامية التي لا تعرف شيئًا عن حقوق المواطن والمواطنه، كل همها كيف تسرق الأموال وتنهبها وتكسبها مهما كانت الطريقة ومهما كان المال حلالًا أو حرامًا .

مليشيا تقتل اليمنيين بكل الوسائل

¤ وسيم الصبيحي / كاتب يقول:

عصابة الحوثي تمارس العبث والظلم، وتريد أن يتفشى المرض وسط المواطنين من خلال هذه المبيدات والسموم التي تستقدمها عبر تجّارها أو قياداتها ، المليشيا تحمي نفسها وأولادها ولا تتناول من هذه السموم، لذلك لا يهمها من يموت، فهي تقتل اليمنيين بكل أنواع الأسلحة وتزرع الألغام في المنازل والطرقات وفي كل مكان. لهذا، من يزرع الألغام لقتل الابرياء لا ينأى بنفسه عن زرع السموم في المحاصيل الزراعية ، هذه المليشيا تقتل اليمنيين بمختلف الطرق والوسائل.

المسمار الأخير في نعش المليشيا الحوثية

¤ الدكتور سامي شكيب يقول :

تزايدت  حالات الإصابات بالأورام السرطانية، خصوصاً تلك التي تصيب الجهاز الهضمي واكثر  المتضررين منها  الحالات القادمة من مناطق ريفية نائية، حيث لا توجد خدمات طبية كافية، أو وسائل وأجهزة كشف متقدمة، ويجري تشخيص آلام المصابين بتلك الأورام بأنها تسمم غذائي أو بكتيري، أو التهابات وقرح معدية.
وبسبب التأخر في الكشف عن هذه الأورام، ومع استمرار تناول المواد الغذائية، إلى جانب تعاطي نبتة «القات»، فإن الأورام تستفحل بشدة إلى درجة يصعب علاجها، وتؤدي في النهاية، وفي الغالب إلى وفاة المصابين بها،

واضاف الدكتور سامي شكيب، لا شك أن المبيدات التي أطلقتها المليشيا الحوثية كشفت عن السبب الحقيقي وراء مرض السرطان، فقد كانت تقوم بالافراج عن هذه السموم دون وجود توعية صحية ، ولم يكن هناك توعية اعلامية. فقد سبق لهذه المليشيا استقدام مبيدات خطيرة وسمحت بانتشارها وتوزيعها ورشها ولكن بعد فضحهم بالمبيدات الاسرائيلية الاخيرة كانت بمثابة المسمار الأخير في نعش هذه المليشيا التي تدعي محاربة اسرائيل وهي تقوم بنفس الوقت بعقد صفقات تجارية تتكسب من ورائها بالمليارات ثمنًا للقيام بقتل اليمنيين عبر المحاصيل الزراعية خاصة القات باعتبار أن مايقارب ال٨٠ % من اليمنيين يتناولون هذا النوع من الأعشاب.

انتفاضة المجتمع مطلوبة لإسقاط مليشيا الرعب

¤ منير مصطفى / مواطن يقول :

قضية المبيدات السامة  كشفت المستور الذي كانت تخفيه مليشيا الحوثي، وأكدت للمجتمع بالكامل أن هذه المليشيا لا تتورع عن أي عمل ستقوم به مهما يكن نوع ذلك العمل. لهذا يجب على جميع المواطنين عدم السكوت على مثل هذه القضية وهذا الانتحار الذي تقوم به المليشيا، فالمرض يمكن أن يصيب اي شخص دون تفرقة ونهاية هذا المرض عذاب وموت بطيء بعد معاناة شديدة، وهذا ما لا يرضاه الشرفاء، ولا يقبل به أحد لأن الضحية هو أنت، وربما انا أو أحد ابنائنا او اخواننا أو احد افراد الأسرة. إنها مليشيا تقتل وهي مغمضة العينين لهذا اوجدت هذا السم لكي تحقق مبتغاها لكن بالمقابل لابد من صحوة المجتمع وعلى ابناء اليمن بشكل عام أن ينتفض أمام هذه المليشيا لاسقاطها قبل أن تقتل مزيدًا من الأبرياء .


الختام :

كان النائب في برلمان صنعاء غير المعترف به، أحمد سيف حاشد، كشف عام 2017 عن دخول 429 طنًا من الأسمدة والمبيدات الزراعية الخطيرة والمحظورة إلى اليمن خلال ثلاث سنوات من 2015- 2017. ومن ضمنها 251 طناً تابعة لمؤسسة دغسان، و115 طناً لشركة عجلان.

وحسب مصادر إعلامية وخبراء في صحة البيئة، فإن مبيد (بروميد الميثيل)  منع استخدامه في كل دول العالم منذ ما يقرب 20 عامًا لخطورته على صحة الانسان، نظرًا لارتفاع درجة سميته، ففي حالة "ملامسته" لأي شخص يؤدي إلى حروق شديدة، ويتسبب عند استنشاقه في حدوث سدة رئوية أو تسمم شديد جدا في الجهاز التنفسي، كما أن التركيزات العالية منه تؤدي إلى الوفاة وحدوث نوبات صرع وبعض التشنجات، ومن تأثيراته على البيئة أنه يؤدي إلى خلل في طبقة الأوزون بخمسين ضعف أي غاز آخر كغاز الفريون مما يجعل العالم كله يمنع استخدامه إلا أن مليشيا الحوثي واصلت استيرادها لهذه السموم وتعاملت مع ذلك كأحد جنودها الذين تستخدمهم لقتل اليمنيين في مختلف المناطق ، كما أنها سعت وتسعى لتسميم وقتل كل من يفضح اعمالها وهو ماحدث فعلا مع النائب احمد سيف حاشد الذي تم انقاذه في اللحظات الأخيرة .
انها مليشيا تستخدم كل ما يمكنها للقضاء على كل من يخالفها أو كل من يرفض اعمالها وتجاوزاتها وبمختلف انواع القتل والأساليب.