Image

بينما يستلم مسؤولو الحكومة بالدولار .. موظفو الدولة يكافحون لشراء الطماطم والبسباس

تشهد المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا ، حاليًا موجة واسعة من الاستياء والغضب نتيجة الارتفاع الكبير في تكاليف المعيشة في مناطق سيطرة الحكومة، وذلك وسط انهيار غير مسبوق في القوة الشرائية للعملة الوطنية "الريال".

وعبّر المواطنون عن غضبهم وسخريتهم من الأوضاع المعيشية، حيث لم يعد بإمكان موظفي الدولة، بمن فيهم المعلمين والعسكريين، تأمين احتياجاتهم الأساسية من الخضروات، إذ ارتفعت أسعارها بشكل جنوني، حيث تجاوز سعر الكيلوغرام من الطماطم 3000 ريال.

تتزايد موجة السخط مع اتهامات واسعة بالفساد الحكومي ونهب العملة الصعبة، التي تُصرف كرواتب للمسؤولين والناشطين المقيمين في الخارج، والذين يعيشون حياة ترف، بينما يعاني المواطنون في الداخل من الفقر المدقع وتدهور الأوضاع الاقتصادية.

وأكدوا انه في الوقت الذي ترفض فيه الحكومة تحسين أوضاع موظفي الدولة بذريعة عدم وجود موازنة كافية، يعيش المسؤولون الحكوميون وأسرهم، حياة مرفهة خارج البلاد، ويستلمون رواتب ضخمة بالدولار والعملات الصعبة.

وذكروا ان السياسات الحكومية تزيد من معاناة موظفي الدولة، حيث تتركهم يواجهون الارتفاع الهائل في الأسعار والتضخم غير المسبوق دون أي حلول ملموسة، ما دفع العديد من الموظفين والمواطنين للتساؤل عن جدوى الحكومة في إدارة الأوضاع الاقتصادية، وهل تدرك هذه المعاناة التي يدفع ثمنها المواطنون يوميًا؟.