
استبدلتهم بعناصرها الطائفية: عصابة الحوثي تنفذ حملة تطهير ممنهجة لكودار لكفاءات وزارة الداخلية
بدأت عصابة الحوثي حملة واسعة لإحلال عناصرها الطائفية في أجهزة الشرطة بمناطق سيطرتها، مستهدفة الكفاءات الأمنية التي خدمت في وزارة الداخلية لعقود.
واوضحت مصادر امنية ان الحملة تشمل استبدال الضباط والأفراد في مراكز الشرطة بعناصر شابة من خريجي الدورات الأمنية التي نظمتها العصابة خلال الأشهر الماضية، مع توجيه الضباط القدامى بتسليم عهدهم والبقاء في منازلهم دون تحديد أي مهام مستقبلية.
وأفادت المصادر أن التغييرات طالت ثلاث مناطق أمنية رئيسية في العاصمة المختطفة صنعاء، حيث تم استبدال كافة العاملين فيها بنقل بعضهم إلى محافظات أخرى، بينما أُبلغ القدامى بالعودة إلى منازلهم دون توفير بدائل وظيفية.
وتأتي هذه الخطوة امتدادًا لتغييرات سابقة شملت مديري الأمن في المديريات، حيث جرى تعيين عشرات العناصر الموالية للعصابة من خارج المؤسسة الأمنية.
وتزامنت حملة الإحلال مع إعلان العصابة صرف نصف راتب شهريًا ابتداءً من يناير القادم، في خطوة تهدف إلى اقتصار صرف الرواتب على العناصر الجديدة الموالية لها فقط.
وتعكس هذه السياسة وفق مراقبين رغبة عصابة الحوثي في تعزيز سيطرتهم المطلقة على أجهزة وزارة الداخلية وإقصاء الكفاءات المهنية التي قد تشكل تهديدًا لاستمرار نفوذهم.
من جانبهم، أبدى عدد من الضباط استياءهم من هذه الإجراءات، معتبرين أنها حملة تطهير ممنهجة تهدف إلى استبعاد الكفاءات لصالح الولاء المطلق للعصابة الحوثية .