
وصافة وأزمة إدارية... خسارة الأهلي المصري بدوري الأبطال تثير الجدل
دبَّ القلق داخل أروقة النادي الأهلي المصري خلال الساعات الماضية، بعد الخسارة أمام أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي في الجولة الختامية من دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا، ليفقد صدارة مجموعته قبل دور ربع النهائي، والذي يسعى خلال هذه النسخة إلى الدفاع عن لقبه للموسم الثالث على التوالي.
وخسر الأهلي أمام أورلاندو بيراتس بنتيجة (2-1) في المباراة التي أقيمت على ستاد "القاهرة الدولي"، إذ تجمد رصيد الأهلي عند 10 نقاط في وصافة المجموعة، لينتظر مواجهة إحدى الفرق صاحبة المراكز الأولى في المجموعات الثلاث الأخرى.
وينتظر الأهلي مواجهة أحد فرق الهلال السوداني متصدر المجموعة الأولى أو الجيش الملكي المغربي من المجموعة الثانية أو الترجي الرياضي التونسي صاحب المركز الأول في المجموعة الرابعة.
ويرغب الأهلي في مواصلة مشواره خلال النسخة الحالية من دوري أبطال أفريقيا، أملاً في التتويج باللقب للمرة الثالثة على التوالي وتعزيز مركزه، كونه الأكثر تتويجاً باللقب برصيد 12 نسخة.
وينتظر الأهلي رقماً قياسياً غير مسبوق بإمكانية تحقيق اللقب لثلاث نسخ متتالية، بعد التتويج بآخر لقبين على حساب الوداد المغربي عام 2023 والترجي التونسي عام 2024.
واستقبل الأهلي الهدف الأول في المباراة من طريق ريليبوهيلي موفوكينغ خلال الدقيقة الـ53 قبل أن يتعادل حسين الشحات في الدقيقة الـ69، قبل أن يخطف الفريق الجنوب أفريقي المباراة في الدقيقة 83 من طريق تشيغوفاتسو ماباسا، ليتعرض فريق الأهلي لانتقاد كبير عقب نهاية المباراة وعلى رأسهم المدير الفني السويسري مارسيل كولر الذي أثار الجدل خلال المؤتمر الصحافي، بعد أن تلقى سؤالاً حول التعاقدات الجديدة من أجل تدعيم الفريق من أجل مواصلة المنافسة على البطولات في الموسم الحالي.
وقال كولر في تصريحاته "لا، لم أتلق أية ضمانات حول التعاقدات الجديدة للفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية".
ولكن ما أثار الجدل هو المترجم الخاص للمدرب السويسري، الذي رفض أن يترجم ما قاله كولر، ليقول له "لا تستطيع؟ بذلك أنت لا تعرف الترجمة؟".
ورد المترجم على كولر خلال حديثه في المؤتمر الصحافي "لا أستطيع أن أترجم، هذا الحديث سيسبب مشكلات وأزمات"، وهو ما لاقى هجوماً شرساً على النادي الأهلي من قبل جماهيره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ نسب بعض أن ما قاله المترجم كان بسبب تعليمات من مجلس الإدارة بالنهو عن الحديث عن عدم إنجاز أية صفقات حتى الآن، بعد مرور ما يقارب 20 يوماً من فترة الانتقالات الشتوية.
ويعاني الأهلي خلال الوقت الحالي في الناحية الهجومية، إذ تشير التقارير إلى تحركات مختلفة لتدعيم الفريق على مستوى الجناحين بصورة أكبر، مع البحث عن مهاجم صريح لمساندة الفلسطيني وسام أبو علي هداف الفريق، الذي يعد غيابه في أي وقت أزمة فنية لخطط كولر.
وترى جماهير الأهلي خلال الفترة الأخيرة أن النادي يعاني أزمة إدارية من ناحية التعاقدات، إذ عجز المسؤولون خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية عن التعاقد مع بعض الصفقات التي طلبها كولر، وعلى رأسها التونسي محمد علي بن رمضان لاعب الوسط الذي كان يطلبه السويسري لزيادة قوة فريقه.
ويتنافس الأهلي خلال الموسم الحالي ليس على المستوى المحلي فقط في بطولة الدوري المصري، ولكن سيجد قوة في ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، إلى جانب الاستعداد لكأس العالم للأندية الذي سيقام بصورة موسعة خلال شهر يونيو (حزيران) المقبل.
ويعمل الأهلي على صفقات كأس العالم للأندية خلال الوقت الحالي، إذ ضمن وجود لاعبه السابق حمدي فتحي أثناء المنافسات، إلى جانب المفاوضات التي تسير مع أكثر من لاعب حسب التقارير على رأسهم نجم طرابزون سبور التركي والمعار إلى الريان القطري ولاعب منتخب مصر الحالي محمود حسن تريزيجيه والذي يعد من أبناء النادي الأهلي، إضافة إلى المهاجم الجزائري بغداد بونجاح الذي تردد اسمه بوجوده خلال فترة كأس العالم للأندية فقط لدعم الجبهة الهجومية.
وتضم مجموعة الأهلي في كأس العالم للأندية الذي سيقام داخل أميركا، كلاً من بالميراس البرازيلي وبورتو البرتغالي، وإنتر ميامي الأميركي الذي سيواجه الفريق المصري في افتتاح البطولة.