
مليشيا الحوثي و"القتل بالتقسيط" لانتصار الحمادي
تعتبر قضية المختطفين في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية "وكلاء ايران" واحدة من أبرز القضايا الإنسانية التي تعاني منها البلاد، حيث تتعرض العديد من الفئات، بما في ذلك الناشطين السياسيين والصحفيين، للاختطاف والتعذيب على يد المليشيا.
يعكس مصطلح "القتل بالتقسيط" السياسة الممنهجة التي تتبعها هذه المليشيا لتصفية المختطفين بشكل تدريجي، والتي زادت مؤخرًا بشكل كبير جدًا، حيث وثَّقت منظمات حقوقية محلية ودولية العديد من الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المختطفين والتي تشمل التعذيب الجسدي والنفسي، والحرمان من الرعاية الصحية والغذاء.
وفي تطور مقلق، أفادت مصادر حقوقية أن عارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي تعاني من تدهور حاد في صحتها داخل سجون مليشيا الحوثي الإرهابية "وكلاء ايران".
تقول التقارير، إن عارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي المختطفة في سجون عصابة الحوثي الإرهابية "وكلاء ايران"، تواجه ظروفاً قاسية داخل السجن بعد أن تدهورت صحتها مؤخرًا بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، جراء الإهمال الطبي الذي تعرضت له داخل سجن المليشيا، حيث يُقال إنها لم تحصل على الرعاية الطبية اللازمة والدواء الكافي لعلاج حالتها.
وأفادت المصادر بأن انتصار الحمادي، أُصيبت بورم سرطاني في الغدة الدرقية، فيما تمنع المليشيا تقديم الرعاية الطبية اللازمة لها.
هذا وقد أثار هذا الوضع قلقًا كبيرًا بين الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان، الذين طالبوا بالإفراج الفوري عنها وضمان تلقيها العلاج اللازم لاستعادة صحتها.
وفي هذا السياق، دعت منظمات حقوق الإنسان إلى الإفراج الفوري عن انتصار الحمادي، مشيرةً إلى أن اعتقالها يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وحرية التعبير.
كما أكدت هذه المنظمات على ضرورة توفير الرعاية الطبية اللازمة لها فوراً.
وأشارت إلى أن حالة انتصار الحمادي ليست مجرد قضية فردية بل تمثل جزءًا من أزمة أكبر تتعلق بحقوق المرأة في اليمن والاعتقالات التعسفية التي تتعرض لها العديد من النساء في مناطق مليشيا الحوثي بسبب آرائهن أو نشاطهن الاجتماعي.
سياسة "القتل بالتقسيط" التي تنتهجها مليشيا الحوثي تجاه المختطفين تعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي وتستدعي تحركًا دوليًا عاجلاً للضغط على المليشيا للإفراج عن جميع المختطفين وتحسين ظروف احتجازهم.
يشار إلى أن انتصار الحمادي، كانت قد اختطفت من قبل مليشيا الحوثي في فبراير 2021 تحت ذرائع وتهم كيدية.