Image

ترامب يحذر من تصاعد التعاون بين عصابة الحوثي وحركة الشباب الصومالية

حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تزايد التنسيق بين عصابة الحوثي  وحركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وقال ترامب في منشور له عبر منصة "تروث سوشال" مساء الأحد، إن بلاده ستدعم الشعب الصومالي الذي يجب ألا يسمح للحوثيين بالتغلغل بين صفوفه.

وجاء تحذير الرئيس الأمريكي بعد أيام من تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز نقل عن قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا قوله أمام الكونغرس، إن الجيش الأمريكي يرصد مؤشرات على تواطؤ بين جماعة الحوثي وحركة الشباب الصومالية، في خطوة قال إنها تشكل تهديداً للأمن الإقليمي.

وتطابقت هذه المعلومات مع ما كشفته شبكة "سي إن إن" الأمريكية العام الماضي، عن تقارير استخباراتية تفيد بوجود تنسيق وتعاون مشترك بين عصابة الحوثي وحركة الشباب الصومالية من أجل تزويد الأخيرة بأسلحة، في ما وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه تطور خطير يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.

وبحسب شبكة "سي إن إن"، فإن التحالف بين الجماعتين الارهابيتين قد يدفع إلى مزيد من التصعيد في البحر الأحمر وخليج عدن، حيث كثفت عصابة الحوثي هجماتها على سفن التجارية في البحر الأحمر خدمة للاجندات الإيرانية.

وتكتسب التحذيرات الأمريكية أهمية خاصة بالنظر إلى الموقع الجغرافي للصومال، الذي يقع على الساحل الشرقي لأفريقيا قبالة اليمن، ويمتد على خليج عدن.

ووفقاً لتقارير دولية، تمتلك الولايات المتحدة قاعدة عسكرية في جيبوتي المجاورة، بينما تبحث أطراف صومالية عن فرص لتوثيق علاقتها مع واشنطن عبر تقديم تسهيلات عسكرية ولوجستية، وسط تصاعد أهمية المنطقة في ظل استمرار الهجمات الحوثية.

وفي سياق متصل، قالت نيويورك تايمز إن مسؤولين في "أرض الصومال"، الإقليم الانفصالي الواقع شمالي الصومال والمطل على خليج عدن، أعربوا عن استعدادهم لاستضافة وجود عسكري أمريكي، معتبرين أن منطقتهم قد تكون خياراً استراتيجياً لمراقبة الممرات البحرية وشن ضربات ضد الحوثيين في حال تطلب الأمر.

وتتزامن تحذيرات ترامب من خطورة  استمرار مؤشرات التعاون بين عصابة الحوثي وحركة الشباب الصومالية، في ظل تواصل الطيران الأمريكي تنفيذ غارات على مواقع وأهداف عصابة الحوثي في اليمن، ضمن تصعيد عسكري مستمر يستهدف الحد من تهديدات هذه العصابة في البحر الأحمر وخليج عدن.