
واشنطن وكييف توقعان اتفاقا لإعادة الإعمار واستغلال الموارد الطبيعية
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أمس الأربعاء أن الولايات المتحدة وأوكرانيا وقعتا اتفاقية لإنشاء "صندوق استثماري لإعادة الإعمار" بعد أسابيع من مفاوضات صعبة في شأن الوصول إلى الموارد الطبيعية في أوكرانيا.
وقالت الوزارة في بيان "اعترافاً بالدعم المالي والمادي الكبير الذي قدمه شعب الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ الهجوم الروسي، فإن هذه الشراكة الاقتصادية تضع بلدينا في وضع يسمح لهما بالتعاون والاستثمار معاً لضمان أن أصولنا ومواهبنا وقدراتنا يمكن أن تعمل على تسريع إعادة بناء الاقتصاد في أوكرانيا"، من دون تقديم تفاصيل عن فحوى الاتفاق.
وقالت مسؤولة أوكرانية الأربعاء إنها وقعت اتفاقية في شأن إنشاء صندوق استثمار لإعادة الإعمار بين الولايات المتحدة وأوكرانيا من شأنه أن يتيح للبلدين توسيع قدراتهما الاقتصادية والمساهمة أيضاً في أمن أوكرانيا.
وكتبت يوليا سفيريدنكو النائبة الأولى لرئيس الوزراء على موقع إكس "بالتعاون مع الولايات المتحدة، نعمل على إنشاء الصندوق الذي سيجذب الاستثمارات العالمية إلى بلدنا، ويتيح تفعيله للبلدين توسيع قدراتهما الاقتصادية من خلال التعاون والاستثمار بشكل متساو".
وذكرت "ستسهم الولايات المتحدة في الصندوق، إضافة إلى المساهمات المالية المباشرة، قد تقدم أيضاً مساعدات "جديدة" على سبيل المثال أنظمة دفاع جوي لأوكرانيا".
وأعلنت سفيريدينكو التي تتولى منصب وزيرة الاقتصاد أن الاتفاق الذي تم توقيعه الأربعاء بين بلادها والولايات المتحدة سيتيح تمويل "مشاريع لاستخراج معادن ونفط وغاز" في أوكرانيا.
وكتبت الوزيرة في منشور على فيسبوك أن "الوثيقة في شكلها الحالي هي ضمانة نجاح لبلدينا - أوكرانيا والولايات المتحدة"، مؤكدة في الوقت نفسه أن بلادها ستحتفظ "بالملكية والسيطرة الكاملة" على مواردها الطبيعية.
وكانت وكالة بلومبرغ نيوز أفادت أمس الأربعاء بأن الولايات المتحدة وأوكرانيا وقعتا اتفاقية في شأن الوصول إلى الموارد الطبيعية الأوكرانية.
وذكرت الوكالة أن الاتفاقية ستمنح الولايات المتحدة امتيازات في الوصول إلى مشاريع استثمارية جديدة لتطوير الموارد الطبيعية لأوكرانيا، بما في ذلك الألمنيوم والغرافيت والنفط والغاز الطبيعي.