
الضربات الأمريكية في سواحل الحديدة تُربك الحوثيين وتكشف هشاشتهم العسكرية والاقتصادية
تشير المعطيات الميدانية إلى أن الضربات الجوية الدقيقة التي تنفذها القوات الأمريكية على مواقع مليشيا الحوثي في سواحل محافظة الحديدة بدأت تؤتي ثمارها بوضوح، إذ تكشفت فعالية هذه الهجمات في تدمير البنية العسكرية التي شيدتها الجماعة خلال السنوات الماضية، بما في ذلك التحصينات المعقدة ومخازن الأسلحة التي كانت تغذي جبهات عدة.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن التحصينات التي اعتُبرت حصينة باتت تتساقط تباعاً تحت وطأة القصف المركز، ما يشير إلى اختراق فعلي للمنظومة الدفاعية التي لطالما اعتمدت عليها المليشيا.
الهجمات لم تقتصر في أثرها على الجوانب العسكرية فحسب، بل امتدت لتطال العمق الاقتصادي للجماعة، مفاقمةً من خسائرها التي يبدو أن الجماعة غير قادرة على تعويضها سواء من حيث العتاد أو التمويل.
في السياق ذاته، تتوالى المؤشرات على تراجع الدعم الإيراني لمليشيا الحوثي، نتيجة الاستنزاف المستمر للموارد والضغوط الدولية المتزايدة على طهران.
ويؤكد مراقبون أن إيران باتت عاجزة عن سد الفجوة التي خلّفتها الضربات، الأمر الذي يُضعف قدرة الجماعة على الاستمرار في تمويل حربها وإدارة مناطق سيطرتها.
تزامناً مع ذلك، تتصاعد موجات الغضب الشعبي في مناطق سيطرة الحوثيين، على خلفية تدهور الأوضاع المعيشية وتصاعد وتيرة القمع والجبايات، ما ينذر بانفجار وشيك في وجه الجماعة.
ويؤكد ناشطون ومحللون أن صبر اليمنيين على ممارسات الحوثيين ونهبهم لمقدرات البلاد يقترب من نهايته، وأن البلاد تدخل مرحلة مفصلية قد تشهد تحركاً شعبياً وعسكرياً واسعاً يسقط معه خطاب التضليل، كما تسقط تباعاً تحصيناتهم ومواقعهم.