هنادي الجهلاني .. ابنتنا جميعاً

تابع  الجميع تلك  الحادثة  المروعة لمصعد  الموت والتي  راح  ضحيتها  إحدى  طالبات معهد 22  مايو للعلوم الصحية.  

إنها جريمة  بحق  الإنسانية  ارتكبتها مستشفى الثورة  العام بتعز   بحق  الشهيدة  المغدورة   هنادي الجهلاني التي  سقطت  في  مصعد  المستشفى. وهناك  معلومات  مسربة تؤكد أن  المصعد  من النوع  الردئ، وتم   تمريره وجلبه  للمستشفى  بصفقة  فساد، بينما  تشير  معلومات  أخرى  أن  المصعد كان  في  حالة  صيانة  دون إحاطة المواطنين بحالته، و  اتخاذ إجراءات وتدابير  الأمن و السلامة .

وفي كلا الأمرين تقع  المسؤولية على   ادارة المستشفى   لتضع نفسها تحت  طائلة  المساءلة القانونية  وفي  مواجهة القانون والقضاء  بسبب الفساد  الاداري و اللامبالاة  والإهمال مرتين، الأولى  بسقوطها في  المصعد  و الثانية بسقوطها  من الكرسي  المتحرك  أثناء  الذهاب بها  إلى قسم الغسيل  الكلوي.

وقد  كشف شهود  عيان  عن  تورط  ادارة  مستشفى  الثورة في هذا  الحادث  الأليم لتصبح  قضيتها  قضية  رأي  عام  محل اهتمام  الجميع .

إن حادثة  ضحية مصعد  الموت في  مستشفى  الثورة   جريمة  مكتملة  الأركان  لا ينبغي السكوت عنها  أو  التبرير  لها  ، و يتحمل وزرها  إدارة  مستشفى  الثورة  العام  بلا   منازع  ، ويجب على النيابة  العامة اتخاذ  الاجراءات  اللازمة قانوناً واجراء التحقيقات  وكشف  ملابسات  الجريمة  النكراء  التي  راحت  ضحيتها  الشهيدة  المغدورة  هنادي الجهلاني، ومحاسبة المتسببين في ذلك  وتقديمهم  إلى  القضاء لينالوا  جزاءهم  العادل.

وعلى  جميع  الناشطين  والإعلاميين  و كافة  المنظمات الحقوقية والمؤسسات العاملة  في  مجال حقوق  الإنسان  تقديم  العون  القانوني لأسرة الشهيدة المغدورة فهنادي الجهلاني، ابنتنا  جميعاً.