Image

كفاءات في الزنازين.. ومليشيا تمعن في تدمير اليمن!

تشهد المعتقلات والسجون التي أنشأتها عصابة الحوثي الإرهابية مآسي متكررة ومتفاقمة لمئات الكفاءات الذين تم التنكيل بهم وتدمير حياتهم على كافة المستويات.

فلم تكتف مليشيا الإرهاب بتحويل الكوادر والكفاءات إلى بطالة بقطع المرتبات وإحلال عناصرها بدلًا عنهم، بل راحت تترصدهم في كل مكان وتتعقبهم وتضييق عليهم الخناق، ثم الشروع باعتقالهم والتنكيل بهم داخل سجونها ومعتقلاتها.

عشرات المعتقلين قضوا داخل السجون بعد أن جرّعتهم عصابة الإرهاب صنوف العذاب، وقامت بإبلاغ عائلاتهم بالمجيء لاستلام جثثهم، وعدم إبداء أي تساؤلات عن سبب الوفاة، وتهديد كل من يطالب بفتح تحقيق حول طبيعة الوفاة بالاعتقال والتنكيل.

ما يحدث داخل سجون عصابة الحوثي هو أمر يفوق الوصف، حيث يقضي مئات المعتقلين مصيرًا مرعبًا خلف القضبان وفي الزنازين المظلمة التي لا تصل إليها سوى أيدي الجلادين.

ولأنها جماعة تجسد الجهل بأقبح صوره، فقد أعلنت من اللحظة الأولى لانقلابها المشؤوم حربا شعواء على كل الكفاءات والكوادر العلمية في مختلف المجالات، بحيث قضت على نسبة كبيرة منها سواء بتشريدها خارج الوطن أو بتضييق الخناق عليها في الداخل أو باعتقالها، والزج بها في السجون.

في مقطع مُسرّب، ظهر عناصر مدججون بالسلاح تابعون لعصابة الحوثي الإرهابية وهم يقتحمون أحد السجون، ويقومون بضرب السجناء بطريقة وحشية لدرجة أن بعضهم أغمي عليه من الضرب.

المقطع كشف عن الأوضاع المأساوية التي يعيشها المعتقلون داخل السجون الحوثي من الأمراض وسوء التغذية والضرب مع ابتزاز ذوي النزلاء ماليًا لإدخال أدوية أو ملابس لابنائهم، بحيث تحوّلت السجون على يد تلك العصابة إلى مسالخ بشرية.

مصادر حقوقية كشفت عن عذاب كبير يعانيه موظفو السفارة الأمريكية الذين اعتقلتهم مليشيا الحوثي، وزجت بهم في سجونها، وقامت بتعذيبهم ليصبحوا في وضع مأساوي للغاية، بل إن بعضهم فقد عقله من شدة التعذيب والظلم والاتهامات الكاذبة المزورة عليهم.

المعلم أحمد الشطاف الذي خرج من سجون الحوثي الإرهابي وهو مسمول العينين، معلم من أبناء الضالع، ذنبُه الوحيد أنه لم يركع لمشروعه الكهنوتي فاختطفه وعذبه ونزع عينيه.
لم يكن الشطاف أسير حرب خرج من سجون الاحتلال الإسرائيلي، بل ضحية خرج من سجون الحوثي، فاقدًا لبصره، منهك الجسد، محطم الروح، بعد أن انتُزعت عيناه تحت سياط التعذيب الوحشي من قبل المليشيا، حيث أثارت صورته الفزع بسبب الوحشية التي وصلت إليها هذه العصابة التي تجردت عن كل معاني الإنسانية، وأصبحت تستمتع بتعذيب ضحاياها بأبشع أنواع التعذيب.

مليشيا الحوثي شنّت حربها على المجتمع اليمني بأكمله، ولم تستثنِ أحدا، حتى الأكاديميين وأصحاب الكفاءات، ضمن سياسة حوثية تستهدف القضاء على الفئات المؤثرة في المجتمع اليمني وتعطيل العملية التعليمية.

ومؤخرًا قادت ميليشيا الحوثي الارهابية ، بحملة اختطافات واسعة طالت عشرات المدنيين في مناطق سيطرتها، متهمةً إياهم زيفًا بالتجسس والتعاون مع الولايات المتحدة وإسرائيل، في محاولة مكشوفة لتبرير حملات القمع والاختطافات التعسفية التي تستهدف الوجهات الاجتماعية والشخصيات السياسية والأكاديمية في مناطق سيطرتها.

ومن خلال هذا الاستهداف، تسعى مليشيا الحوثي إلى تجريد المجتمع من قادته ومفكريه، مما يعزز فرض سيطرتها وهيمنتها على مختلف جوانب الحياة.

وتأتي هذه السياسة ضمن خطة أوسع تهدف إلى تقويض القدرة الفكرية والعلمية للمجتمع اليمني، مما يؤدي إلى تعزيز سياسة التجهيل وإضعاف إمكانيات الأجيال القادمة في التفكير والإسهام في النهوض بالمجتمع.

منظمات حقوقية كشفت عن وفاة 98 مختطفًا بعد أيام من إطلاق سراحهم من سجون مليشيا الحوثي، بعد أن تم حقنهم بمواد سامة.
وأوضحت مصادر حقوقية، أن هذه الحالات تم توثيقها خلال 8 أعوام، وأكدت أن مليشيا الحوثي ارتكبت 17 ألفاً و600 حالة تعذيب جسدي في سجونها، بالإضافة إلى أكثر من 2000 حالة إخفاء قسري.

كما يواجه عدد من النساء اليمنيات المختطفات في سجون الحوثي بالعاصمة المختطفة صنعاء أوضاعًا صحية سيئة لحرمانهن من الرعاية الصحية وتلقي العلاج في المستشفيات، فضلًا عن منع وصول الأدوية إليهن في المعتقلات.

وتواصل ميليشيات الحوثي إخفاء عدد من النساء اليمنيات العاملات في منظمات دولية في سجون سرية بصنعاء منذ سبتمبر الماضي، بينهن رباب المضواحي، الموظفة في المعهد الديمقراطي الأمريكي، و كل من سارة الفائق وسميرة بلح بتهمة التجسس.