Image

مع استمرار قصف مقدرات الشعب اليمني .. دعوات متصاعدة لتحرك حكومي حاسم لإنهاء انقلاب عصابة الحوثي

مع تصاعد القصف الإسرائيلي والأمريكي على المنشآت المدنية في اليمن، تزايدت الدعوات لتحرك القوات الحكومية بشكل حاسم لإنهاء سيطرة عصابة الحوثي وتطهير البلاد من آثارها المدمرة، التي خدمت الأجندات الإيرانية التخريبية في المنطقة.

في هذا السياق أكد سياسيون وناشطون أن الشرعية اليمنية ممثلة ب" مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، تقف في موقف المتفرج في ظل هذا التدمير الواسع، دون أن تبادر بأي خطوات عملية لإنقاذ ما تبقى من مقدرات الشعب اليمني.

وأضافوا أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لو شاهدوا موقفًا قويًا من الحكومة اليمنية ورغبة حقيقية في تخليص اليمن من شر الحوثي، لكانوا مستعدين لتقديم الدعم. لكنهم يشهدون كيانًا ضعيفًا يبحث عن مصالح شخصية بينما تأتي مصلحة اليمن والشعب في آخر أولوياته، حد تعبيرهم.

يأتي ذلك فيما تشهد الساحة اليمنية تصاعدًا كبيرًا في الغضب الشعبي تجاه عصابة الحوثي، نتيجة للمغامرات الطائشة التي أقدمت عليها، والتي أدت إلى استدعاء العدوان الخارجي على البلاد وتدمير مقدرات الشعب اليمني.

هذه المغامرات التي يراها كثير من اليمنيين بمثابة خيانة لمصالح الشعب اليمني، تسببت في دمار واسع للمقدرات الوطنية واستهداف البنية التحتية، بما في ذلك المنشآت المدنية التي عمّرها اليمنيون عبر عقود طويلة من العمل والتضحيات.

كما أدى سلوك عصابة الحوثي العدواني إلى تدمير اقتصادي هائل، ما أسهم في فتح الباب للتدخلات الخارجية، سواء من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة وغيرها ، ما زاد من معاناة اليمنيين.

غير أن ما يزيد الطين بلة هو ما يراه كثيرون من تخاذل الحكومة الشرعية، ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، في التعامل مع هذه التحديات.

الشرعية اليمنية، التي كان يُنتظر منها تحريك الجبهات العسكرية بشكل جاد لانهاء سيطرة الحوثي على العاصمة صنعاء وبقية المحافظات، لم تستغل الفرصة التي أتيحت لها لشن هجوم شامل يحرر الأراضي اليمنية من قبضة عصابة الحوثي.

وأدى هذا التراخي إلى شعور واسع بالخذلان لدى المواطنين، الذين يرون أن الحكومة الشرعية لا تملك القدرة أو الإرادة السياسية للقيام بواجبها في حماية اليمن وإنهاء معاناة الشعب.