
أدانت مجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.. "حشد" : قصف مراكز الإيواء والأسواق يكرّس نية الإبادة الجماعية ودفع السكان للهجرة القسرية
أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" بشدة سلسلة المجازر والجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية، والتي شملت قصف مراكز إيواء، أسواقًا ومطاعم مكتظة بالمدنيين، في سياق عدوان ممنهج يهدف إلى الإبادة الجماعية ودفع سكان القطاع نحو التهجير القسري.
وأوضحت الهيئة في بيان صحفي أن طائرات الاحتلال استهدفت بصاروخين مدرستي "أبو هميسة الابتدائية" و"المشتركة" التابعتين لوكالة الأونروا في مخيم البريج، ما أسفر عن استشهاد 34 مواطنًا وإصابة أكثر من 100 آخرين، وإجبار النازحين داخلهما على النزوح مرة جديدة. كما ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة أخرى في 7 مايو الجاري باستهداف مدرسة "الكرامة" التابعة للأونروا في حي التفاح بمدينة غزة، أدت إلى استشهاد 19 مواطنًا وإصابة العشرات.
وفي تصعيد آخر، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مطعم "التايلندي" وسوقًا شعبيًا في شارع الوحدة وسط مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 33 مدنيًا وإصابة 86 آخرين بجروح متفاوتة، وسط انهيار شبه تام في القطاع الصحي بمستشفى الشفاء الذي لم يعد قادرًا على استيعاب المصابين نتيجة نقص الطواقم الطبية والمستلزمات.
وسجل من بين الشهداء الصحفيان نور الدين عبدو ويحيى صبيح، ما يرفع عدد الصحفيين الشهداء منذ بداية العدوان إلى 214، في حين بلغت حصيلة الشهداء الإجمالية 52,667، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال، إلى جانب 118,752 جريحًا.
وأضافت الهيئة أن استمرار الاحتلال في استهداف المنشآت المدنية، بما فيها مراكز الإيواء والمطاعم وآبار المياه، يؤكد تعمّده تدمير ما تبقى من مقومات الحياة في القطاع، وتحويله إلى منطقة غير صالحة للعيش، في محاولة ممنهجة لدفع السكان نحو الهجرة تحت ضغط القصف والجوع.
وأشارت "حشد" إلى أن الاحتلال يواصل إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات لليوم 68 على التوالي، مما أدى إلى تفاقم المجاعة، وشح المواد الغذائية والطبية، وتوقف معظم الخدمات الصحية، ما ينذر بكارثة إنسانية تهدد حياة الآلاف.
كما استنكرت الهيئة اقتحام قوات الاحتلال صباح اليوم مدارس الأونروا في القدس وإخلاءها، بموجب قوانين إسرائيلية عنصرية تستهدف تصفية دور الأونروا وحق العودة.
ودعت "حشد"، في ختام بيانها الذي يأتي بالتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة الفاشية، إلى تحرك دولي فوري لوقف جرائم الإبادة، وضمان تدفق المساعدات، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين أمام القضاء الدولي.