Image

مأساة على الحدود: مئات الحجاج اليمنيين يفترشون العراء في منفذ الوديعة

أفادت مصادر ميدانية بأن المئات من الحجاج اليمنيين المسافرين برًا إلى الأراضي المقدسة ما زالوا عالقين في المنطقة الحدودية بين منفذ الوديعة اليمني والمنفذ السعودي، وسط ظروف إنسانية صعبة وتأخر في إنهاء إجراءات العبور.

وأشارت المصادر إلى أن ما يقارب أربعين باصًا تقل حجاجًا يمنيين متوقفة منذ ساعات طويلة في المنطقة المحصورة بين المنفذين، دون أن يُسمح لها حتى الآن بدخول الأراضي السعودية.

فيما لا يزال نحو عشرين باصًا أخرى عالقة في الجانب اليمني بانتظار السماح لها بالتحرك نحو المنفذ السعودي.

وبسبب التأخير، اضطر مئات الحجاج – وبينهم نساء ومسنون – إلى افتراش الأرض في "العراء" تحت شمس الصيف الحارقة، دون وجود مظلات كافية أو خدمات طبية وغذائية مناسبة، وسط شكاوى من الإهمال وعدم التنسيق.

وبحسب مصادر مطلعة، يعود سبب التأخير إلى تكدس الحافلات في المنفذ السعودي نتيجة بطء الإجراءات الجمركية وتدقيق الوثائق، فضلًا عن عدم وجود جدول منظم لعبور الحافلات من الجانب اليمني، ما تسبب في ازدحام غير مسبوق.

ويبلغ عدد الحجاج اليمنيين هذا العام قرابة 24 ألف حاج، أغلبهم يسافرون  برًا عبر منفذ الوديعة الحدودي، الذي يُعد المعبر الوحيد المتاح لليمنيين بسبب ظروف الحرب .

وناشد أهالي الحجاج وناشطون يمنيون السلطات اليمنية والسعودية الإسراع في إنهاء إجراءات العبور، وتحسين الخدمات في المنفذ، حفاظًا على كرامة الحجاج وصحتهم، خاصة أن موسم الحج يتطلب استعدادًا دقيقًا وخططًا استباقية لضمان سلامة الحجاج في جميع مراحل الرحلة.