Image

ألغام مليشيات الحوثي الإرهابية أبشع جرائم الحرب ضد اليمنيين - تقرير

 
ارتكبت ميليشيات الحوثي منذ انقلابها على السلطة في اليمن قبل 5 أعوام تقريبا آلاف الجرائم المنتهكة للقوانين الإنسانية، لكن تبقى زراعة الألغام الأكثر إرهابا حيث تفتك بالحاضر وتهدد المستقبل.
 
 
 
إذ لم تكتفِ هذه الميليشيا الحوثية بإرسال قذائفها المدفعية إلى الأحياء السكنية بل قامت بتلغيم الأحياء والمناطق الخاضعة لسيطرتها من أجل فرض حصار مطبق وطويل الأمد على المدنيين، لذلك لم تتورع الميليشيا في زرع الألغام بطريقة عشوائية ودون خرائط يستدل بها على أماكنها الأمر الذي يجعل أمر التخلص منها صعب وهو تماما ما ترنو إليه هذه المليشيا الإرهابية.
 
 
 
سياسة الأرض المحروقة التي تنتهجها الميليشيات الحوثية الإرهابية على غرار تنظيم داعش الإرهابي ماهي إلا وسيلة انتقامية من المدنيين في اليمن لم تجد غيرها مع كل اندحار لها على أيدي القوات اليمنية ، غير عابئة بما أحدثته من دمار في اليمن، حيث قامت بزراعة الألغام في المنشآت العامة والخاصة، وفي الجسور علاوة على زراعتها للألغام الفردية في المزارع وحقول السكان ومنازلهم وذلك في انتهاك صارخ للقوانين الدولية، لكنها ركزت على المناطق الآهلة بالسكان مما تسبب بمقتل مئات اليمنيين وإصابة الآلاف غالبيتهم فقدوا أطرافهم وتهجير آلاف السكان من منازلهم خوفا من الموت الذي يتربص بهم مع كل خطوة.
 
 
 
وكان مدير عام المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن" مسام" أسامة القصيبي قد أعلن أن الفرق الميدانية تمكنت من نزع 1024 لغما وذخيرة غير منفجرة خلال الأسبوع الثاني من شهر مايو توزعت على النحو التالي: 210 ألغام مضادة للدبابات، 27 مضادا للأفراد، 781 ذخيرة غير منفجرة، و6 عبوات ناسفة ليصل مجموع ما تم نزعه منذ بداية الشهر ولغاية يوم 9 منه إلى 6820، وهو ما يجعل عدد ما وقع نزعه يبلغ منذ انطلاق المشروع ولغاية 9 ماي 70539 تنوعت بين ألغام وذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة.
 
 
 
فيما أكد قائد الفريق 28 التابع لمشروع مسام العقيد فكري الصبيحي أن فريقه قام بنزع أكثر من 1500 لغم وعبوة ناسفة من عدد من المناطق في الساحل الغربي بمديرية المخا التبعة إداريا لمحافظة تعز، مشددا على تمسك فريقه بالمهمة الإنسانية المناطة بعهدته قائلا "رغم خسارتنا باستشهاد أحد أعضاء الفريق إلا أن ذلك لن يثنينا عن مواصلة عملنا.. وإننا ماضون في مهمتنا وتأمين حياة المواطنين من الموت المدفون تحت الأرض".
 
 
 
وكان الصبيحي قد أشار إلى أن مديرية المخا تم تفخيخها من قبل الميليشيات الحوثية بكميات مهولة من الألغام قدرت بأكثر من 60 ألف لغم وعبوة ناسفة.
 
 
 
وقد أشاد مواطنو مديرية المخا بالجهود والتضحيات التي تقدمها الفرق الهندسية التابعة للمشروع السعودي لنزع الألغام معبرين عن شكرهم وامتنانهم لهذه الفرق التي أمنتهم من الإرهاب الذي زرعته الميليشيات الحوثية تحت الأرض، حيث قال المواطنون إن مزارعهم ومنازلهم وممرات طرقهم وقع تفخيخها بكميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة من قبل مليشيا الحوثي مبينين أن حياة أطفالهم ونسائهم كانت في خطر وأنهم كانوا محاصرين بحقول من الألغام إلى أن أنقذتهم فرق مسام بعد أن استطاعت تطهير المناطق من هذا الخطر فأصبح بإمكانهم الولوج إلى منازلهم ومزارعهم وباتوا آمنين على حياتهم.