Image

بشرى يحيى تطلق حملة تبرعات لأطفال اليمن من السويد

من فاروق ثابت- رغم جنسيتها السويدية إلا أن قلبها وحسها وإحساسها ما يزال معلقاً في اليمن هناك حيث أبصرت النور وعاشت وكبرت.
 
لا تمضي لحظة واحدة وهي في السويد إلا وأخذها التفكير إلى البلد الذي قدمت منه وباتت محل أنظار العالم، فأخبار الحرب والدمار والكوارث تتصدرها اليمن بأسلوب لافت، النزوح والمجاعة والفقر والمرض.. وهو الأمر الذي دفع الشابة السويدية اليمنية الأصل، بشرى يحيى، لأن تبادر بما تستطيع لخدمة بلدها الأم، خاصة وأن أعداد وفيات الأطفال والمصابين بالمجاعة تتفاقم في كل محافظات البلاد طولا وعرضاً.
 
لذا فقد انطلقت بشرى، وبصفة شخصية، مستغلة علاقاتها كمديرة تسويق في إحدى شركات مدينة جوثنبرج السويدية بإعلان مبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى أوروبا وبصفة شخصية للتبرع المالي لإغاثة أطفال اليمن ضحايا المجاعة..
 
قالت بشرى لنيوزيمن: "كانت الفكرة تراودني دائما بأن أتبنى حملة لمساعدة أطفال اليمن ضحايا المجاعة، لكن رمضان زاد من مستوى عزيمتي لمساعدة الأطفال الجوعى، خاصة واننا في السويد نصوم ساعات طويلة تصل إلى نحو 20 ساعة ونصف بمقابل إفطار لا يتجاوز ثلاث ساعات ونصف وهذا ما جعلني أفكر بما يشعر به الأطفال الجائعون في اليمن والذين يودع بعضهم الحياة ضحية للجوع والمجاعة..
 
وتابعت: لذا فقد قررت أن أطلق حملة في حسابي على (الفيسبوك) لجمع تبرعات لصالح الأطفال المصابين بالمجاعة في اليمن باسم "غيث".
 
منذ الأيام الأولى لحملة طالبة الماجستير في السويد بشرى يحيى، لصالح أطفال اليمن حققت نجاحا أكثر مما هو متوقع، حيث تضامن وتبرع وشارك فيها العشرات، نسبة كبيرة منهم سويديون لأجل إنقاذ أطفال اليمن.
 
قالت: "وصلتني تبرعات من أشخاص لا أعرفهم، وهذا الأمر جعلني أشعر بالسعادة كونهم تفاعلوا مع الحملة بشكل لم أتوقعه".
 
مشيرة إلى أنها قامت بتحويل أول دفعة مالية للأطفال الجوعى في اليمن مستهدفة ثلاث محافظات هي: الحديدة وتعز وصنعاء، وتنوي توسيع الحملة لتشمل في دفعات قادمة كافة محافظات الجمهورية..
 
وفي كلمة أخيرة لنيوزيمن، قالت بشرى: لم أقم بهذه الحملة طلباً للشهرة أو تسليط الأضواء عليّ، ولكن من باب إنساني حتى أشعر بالسعادة كيمنية وأنا أحاول مساعدة أطفال بلدي بما أستطيع، وأنتهز الفرصة في آخر هذا اللقاء لأشكر كل من تضامن وسعى وشارك معنا في إنجاح الحملة، وأدعو كل اليمنيين واليمنيات في الخارج إلى المبادرة لخدمة اليمن واليمنيين بكل ما يستطيعون، فاليمن الآن بحاجة إلى مساعدتنا جميعاً دون منّ أو أذى.