Image

اتفاق سعودي كويتي تاريخي لإنهاء النزاع وإعادة تشغيل حقول نفط مشتركة - (نص الاتفاق)

اتفاق سعودي كويتي تاريخي لإنهاء النزاع وإعادة تشغيل حقول نفط مشتركة - (نص الاتفاق)
وقعت الكويت والسعودية اتفاقا ومذكرة تفاهم بشأن تقسيم المنطقة المقسومة، التي تحوي حقولا نفطية يتم تشغيلها على نحو مشترك، بين الدولتين.
وجاء هذا الاتفاق بعد مفاوضات بين البلدين، لينهي نزاعا استمر ما يزيد عن خمس سنوات ويؤدي إلى استئناف إنتاج النفط من الحقول التي يتم تشغليها على نحو مشترك.
وأشاد وزير النفط الكويتي خالد الفاضل باتفاق مع السعودية، وباستئناف إنتاج النفط من المنطقة المقسومة.
وعلى ضوء الاتفاق، من المتوقع أن يتم استئناف الإنتاج في الحقول تدريجياً، وفقاً لمصادر مطلعة التي أشارت إلى أن بلوغ طاقة الإنتاج الكاملة سيستغرق أشهراً.
وشملت مراسم التوقيع على اتفاقية تقسيم المنطقة المحايدة واتفاقية تقسيم المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بينهما ومذكرة تفاهم.
ويأتي ذلك بعد أكثر من 3 سنوات من توقف إنتاج النفط من حقول تلك المنطقة، والتي يبلغ إنتاجها نحو 500 ألف برميل يومياً، بما يمثل نحو 0.5% من إمدادات النفط العالمية.
وكثفت الكويت خلال الأشهر الأخيرة من تحركاتها في اتجاه تسريع نسق المفاوضات مع الرياض لتجاوز خلاف المنطقة المقسومة واستئناف نشاط إنتاج النفط قبل نهاية العام الجاري بعد ركود لسنوات في أعقاب غلق حقلي الوفرة والخفجي.
ويقع في المنطقة المحايدة بين السعودية والكويت حقلا "الخفجي" و"الوفرة"، ويتقاسم كلا البلدين إنتاجهما.
وتغطي المنطقة المقسومة مساحة 5770 كيلومترا مربعا على الحدود بين عضوي أوبك السعودية والكويت حيث لم يشملها ترسيم الحدود بين البلدين في 1922.
وتواترت على مدار الأشهر الماضية الأخبار عن التوصّل إلى تفاهمات لاستئناف الإنتاج في الحقلين النفطيين، حيث تحدّثت المصادر عن إعادة صياغة للاتفاقية الخاصة بالمنطقة المقسومة بالاستعانة باستشاري عالمي في العاصمة البريطانية لندن.
ولم توضح المؤشرات الحالية بعد ما إذا كانت المنطقة ستعود إلى الإنتاج بكامل طاقتها على الفور، خاصة بعد تمديد دول منظمة أوبك وحلفائها (أوبك بلاس) لاتفاق خفض الإنتاج لمدة تسعة أشهر أي حتى نهاية مارس 2020.
وتزايدت أهمية المنطقة بسبب تأثير العقوبات المفروضة على فنزويلا وإيران، لأنها يمكن أن تساعد على مواجهة أي نقص في إمدادات الأسواق من الخام الحامض الثقيل، الذي تنتجه والذي يتطابق مع إنتاج إيران وفنزويلا.
وأشارت وكالة بلومبرغ منذ أشهر إلى أن دبلوماسيين أميركيين يضغطون منذ فترة طويلة على الجانبين للتوصل إلى اتفاق بشأن استئناف الإنتاج من المنطقة، ورجحت أن تكون تلك الضغوط قد ساهمت في معالجة الخلافات بين البلدين.