Image

صنعاء.. نقل استراتيجة داعش الى ملازم الحوثي.. تنامي أساليب التطرف والإرهاب بحق اليمنيين..!؟

تنمو الأساليب الداعشية التي تمارسها جماعة الحوثي الكهنوتية في مناطق سيطرتها خاصة في العاصمة صنعاء، التي احالها الحوثيون الى مقاطعة لممارسة تجارب التطرف والكهنوت بحق السكان الخاضعين لقبضة أمنية مشددة ينتهج عبرها انقلابيو إيران ممارسات الجماعات الإرهابية كمنظمات داعش والقاعدة وبوكو حرام.
وابتدعت المليشيا خلال الخمسة الأشهر الفائتة قوانين العصابات التي ذبحت حريات اليمنيبن، وأظهرت المليشيا بوجهها الحقيقي المُسود بملامح التطرف والعنصرية، مع فرض قيودٍ إلزامية على الشباب والنساء وصلت إلى حد التحكم في الملبس وقصات الشعر، ما يعد انتهاكًا سافرًا للحريات الشخصية وتجاوزًا غير مبرر.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تداول نشطاء وحقوقيون وشباب، خلال الساعات الماضية، مشهدا مصورا أظهر عصابة تتبع مليشيا الحوثي وهي تحلق شعر مجموعة من الفتية، الذين اتهمهم مصور الفيديو الحوثي بأنهم "يحانبوا البنات" رغم تأكيد الفتية في المقطع المصور أنهم لم يضايقوا أية بنت في الشارع البتة، وأن اعتقالهم تم لأن شعرهم لا يروق للمليشيا.
وظل مصور الفيديو يطلق عبارات مشينة واستنقاصية، ضد الفتية الذين كانوا يُجلبون من غرفة يبدو أنهم موقوفون فيها، إلى باحة يتم فيها حلق شعرهم بطريقة عشوائية مهينة، لاجبارهم على حلاقته كليًا كونه "تشبه باليهود والنصارى" كما تروج مليشيا الكهنوت.
ومن بين الفتية الذين تعرضوا للإجراء الحوثي طفلٌ قاصر كان يرتجف خوفًا من عناصر المليشيا، في حين يوبخه المصور ويتهمه بالقعود متفرغًا في ظل وجود "الرجال في الجبهات يقاتلوا"،  في إلماح يبدو فيه غضبٌ حوثي من عدم اشتراك هؤلاء الفتية ضمن قوام مقاتليهم المغرر بهم.
وجاء هذا الإجراء الحوثي بعيد اقل من شهر من قرار حوثي أجبر صالونات الحلاقة في المناطق الواقعة في نطاق سيطرة الكهنوت، على اتباع قصات شعر معينة تحددها المليشيا "بما يتوافق مع ديننا الاسلامي الحنيف" بحسب توجيه صدر عن الحوثيين في محافظة إب حينها واطلعت عليه "2ديسمبر".
وقبل ذلك كان مسلحون حوثيون داهموا عشرات المتاجر المخصصة لبيع الألبسة في العاصمة صنعاء، وصادروا كميات من العباءات وأحزمتها، ثم احرقوها في الشوارع امام أنظار الناس لأنها كما يقول الانقلابيون "تبرز مفاتن النساء".
التدخلات الحوثية في حريات الناس وخصوصياتهم الى هذا المستوى تعيد الى الذهن ممارسة تنظيم داعش الإرهابي في الموصل العراقية والرقة السورية، ولا يستبعد أن يصل الحال بالحوثيين- كما فعلت داعش- الى اعدام الأبرياء على خلفية قضايا مختلقة تتعلق بالأخلاق والدين، وهي في الأصل حريات شخصية يحميها ويكفلها القانون.