Image

غضب شعبي من تلاعب مليشيا الحوثي باعترافات قتلة الشاب الأغبري

هاجم ناشطون يمنيون الأجهزة الأمنية في العاصمة صنعاء التابعة لمليشيا الحوثي، واتهموها بالتلاعب في اعترافات قتلة الشاب عبدالله الأغبري الذي تعرض لأبشع أنواع التعذيب، حسب تسجيلات وثقت الجريمة.
 
 
وتصاعدت ردود فعل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بعد بث الإعلام الأمني التابع لمليشيات الحوثي، اعترافات المحتجزين الأربعة على ذمة مقتل الشاب عبدالله الأغبري، وأخفت اعترافات المحتجز الخامس المشارك بالجريمة.
 
وقال الإعلام الأمني، إن جميع المتهمين المضبوطين اعترفوا بالتناوب على تعذيب المجني عليه "بالضرب بواسطة الأيدي، في رأسه، ووجهه، وبواسطة أدوات تعذيب أخرى، كالأسلاك الكهربائية، والتوصيلات، والتعذيب بأشكال مختلفة"، فيما أظهرت التسجيلات استخدام أحد المتهمين لسلاح جنبية في تمزيق جسد الأغبري.
 
ومن الوضح أن تلاعب مليشيا الحوثي بالاعترافات وإخفاء الحقائق عن الرأي العام يجيب عن تساؤلات الكُتاب والنشطاء اليمنيين، صحة تورط أحد قياداتها بالأمن الوقائي بالجريمة المثبتة بالتسجيلات والتي ظهرت تناوب 5 أشخاص على جلد وتعذيب وقطع اوردة الشاب الاغبري حتى الموت.
 
وقال الكاتب اليمني حسين الوادعي، من الملاحظ أن اعترافات المجرمين في قضية عبدالله الأغبري مجتزأة وتم حذف أي اعترافات خاصة بدوافع الجريمة، لافتاً إلى أن الاعترافات تحدثت عن التعذيب ولم تتحدث عن قطع الوريد والإعدام البطيء للضحية.
 
وتساءل الوادعي: لماذا ذلك؟ وهل هو توجيه مبكر للقضية لاختصارها في الضرب والتعذيب فقط؟ ولماذا تتعمد الجهات الأمنية التابعة للمليشيات الحوثية إخفاء الحقائق التي تهم الرأي العام.
 
 
 
ومرة أخرى تساءل: هل القضية متعلقة بخلاف بينه وبين مالكي محل الموبايلات، أم أن القضية أكبر من ذلك بكثير؟ فكيف نفسر هذا التعميم وإخفاء المعلومات عن الرأي العام؟
 
إلى ذلك أوضح سعيد بكران أن الاعترافات التي نشرتها مليشيا الحوثي للمتهمين في قضية الأغبري لم تقدم أي جديد عما وثقته عدسات كاميراتهم.
 
وأخفت الاعترافات، حد قول بكران، ما وراء وأسباب ودوافع الفعل الإجرامي المشين الذي هز الضمائر ودوافعه وأسبابه ناهيك عن عدم ظهور أحد المتهمين الرئيسيين والذي وثقته الكاميرا.
 
أما مدير قناة بلقيس الفضائية، أحمد الزرقة، فقد اعتبر الاعترافات التي نشرتها مليشيا الحوثي لا ترقى لمستوى الجريمة البشعة، وتجنبت الإشارة إلى أسباب الجريمة والأطراف المشاركة فيها.
 
ونبه إلى أن هناك محاولة لتمييع القضية وعدم كشف الدوافع الحقيقية للمجرمين ومن يقف خلفهم، وظهرت اعترافاتهم مبتورة ومجتزأة، وفي حقيقة الأمر لم تقل حتى ولو جزء يسير مما كشفته الفيديوهات المسربة للجريمة.