التجويع.... من اجل التركيع

06:58 2022/01/29

دأبت منذ بواكير عمرها وإنقلابها على مؤسسات الدولة في إنتهاج ٱسلوب إجرامي لا إنساني لا يقل جرما وقبحا من قصفها المتعمد الذي يحصد رؤوس مواطنيين ابرياء ونساء واطفال وشيوخ  وانتهاك حرمات البيوت واحتلالها واذلال ساكنيها وتفجير معضمها والاعتقالات التعسفية وتجنيد الاطفال وحرمانهم من حقهم في التعليم في مناطق سيطرتها وهو قطع مصادر دخلهم وسبل معيشتهم فقطعت مرتبات الموضفين ووقفت الاعمال والمشاريع التي يعتاش منها الناس وعملت على تعطيل الشركات الصناعية والانتاجية ووقفت عجلت التنمية لصالح مشروع الحرب

لم تتوقف عند هذا الحد جماعة الحوثي  بل زادت من اعباء المواطن بإن جعلته عرضة للإبتزاز باختلاق المناسبات تارة باسم المجهود الحربي وتارة باسم المولد واخرى من اجل دعم فلسطين فباتت هذه الجبايات تمثل عبئا ثقيلا مرهقا على كاهل المواطن اليمني المجبر على اثبات ولائه للحوثي بدفع ما عليه من اتاوات.

 إلى جانب آثار الحرب والحصار وانقطاع الرواتب وعدم توفير الخدمات ما يجعل معاناتهم تتفاقم ووتضاعف

فالراتب اصبح هاجسا مقلقا لكل الموضفين في كل قطاعات الدولة وكابوسا مؤرقا وسؤالهم دائما الى متى سنضل ندفع ضريبة حرب الجماعة السلالية

بالرغم من سماح التحالف باستيراد المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة مقابل وضع الايرادات المالية في حساب البنك المركزي لاستخدامها في صرف رواتب الموظفين الحكوميين وهذا شرط تم الموافقة عليه لكن لم يحصل من هذا الامر شيئ

وإضافة الى وارداتهم من المشتقات النفطية التي تصلها هناك ضرائب كبار المكلفين وضرائب العقارات والمهن الحرة ورسوم الجمارك على مداخل المدن والموانئ وواجبات الزكاة والجبايات الأخرى التي يأخذونها من الناس بالترهيب والقوة ونهب المساعدات التي تقدر بمئات الملايين من الدولارات

نحن هنا نتحدث عن مبالغ كافية لتسليم رواتب الموظفين الحكوميين في كل اليمن ليس في مناطق سيطرتها لو مارست سلوك الدولة على الاقل لا بعقلية العصابة الإجرامية

كلما سبق يعود بالفائدة فقط على جماعة الحوثي الارهابية بانتهاج إسلوب التجويع من اجل التركيع كاسلوب ممنهج لتطويع ابناء هذا لتحقيق ماربهم

فهى اولا.... ترفد خزينتها بالاموال الكافية على حساب المواطن فتبني القصور والفلل الخاصة بقيادة الجماعة  وتمون حربها عليه

ثانيا.... تدفع الاسر بشبابها واطفالها الى الجبهات تحت طائلة الجوع والفاقة وشدة الحاجة ليكونوا وقود لحرب السلالة ليعودوا اليهم بما يسد رمقهم وفي اغلب الاحيان يعودون ملفوفين اشلاء مجزئة بداخل صنادوق ملفوفه بقطع قماش خضراء  وصوره مكتوب عليها اسمه

لاغرابة في الأمر فهم يحكمون بعقلية العصابة كجماعة متمردة اتت من الكهف الى القصر واصبح بين يديها دولة تتحكم بمقدراتها وبحياة من فيها