Image
  • Image
  • 09:30 2022/02/08

مناطق جنوب مارب الخاضعة لسيطرة الحوثيين يشكون الحصار والمجاعة

شكى سكان مديريات جنوب مارب الخاضعة لسيطرة الحوثيين من وضعهم في سجن جغرافي كبير وسط مجاعة وحصار يتعرض لها السكان منذ 4 اشهر .
 
وقالت منظمة حماية الحقوقية بمارب انها تلقت العديد من رسائل المناشدات والبلاغات بالوضع الإنساني المتفاقم  في مناطق جنوب مأرب ( العبديه ورحبه وماهليه والجوبه وجبل مراد ) منذ اربعة اشهر دون اكتراث الحوثيين لمعانات السكان ولم يستجيبوا لمناشداتهم  ووصفوا حالهم بسجن جغرافي كبير .
 
وقالت حماية في بيان لها تلقى "المنتصف " نسخة منه  ان نحو  60 ألف شخص يعيشوا حاليا في ظروف تشبه المجاعة  بمناطق جنوب مأرب .. وغير قادرين على الوصول للرعاية الصحية الكافية  وأطفال ونساء يحتاجون الى العلاج وأصبحت أمراض سوء التغذية وشيكة و ما يقارب  3400 طفل أصبحوا خارج النظام الدراسي منذ سبتمبر 2021م .
 
وأشار البيان الى ان  جميع السكان في تلك المناطق بحاجة الى أشكال مختلفة من المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم  الضرورية من الأغذية والأدوية والمشتقات النفطية .
 
وقالت المنظمة في بيانها انها تلقت من مصادر محلية في مديريات جنوب مأرب بأن السكان يصارعون من أجل البقاء تحت وطأة ظروف عصيبة بسبب انقطاع الطريق المؤدية الى مأرب ما أدى الى تفاقم الاحتياجات الإنسانية وانعدام الأمن الغذائي في  تلك المديريات وهي أصلا من المناطق النائية والأشد فقرا .
 
وقال عمال في برنامج الأغذية العالمي أن حصة المديريات في جنوب مأرب لم تصل منذ ثلاثة أشهر و مصيرها مازال مجهول وأنها تأتي من صنعاء وتمر عبر ذمار ـ البيضاء ـ وصولا الى تلك المناطق .
 
وقال أصحاب المتاجر في المديريات المشار اليها  أن مخزونهم من البضائع والسلع نفذ وأنهم  يعتمدوا اعتماد كلي في تموين متاجرهم و استيراد بضائعهم والوقود والأطعمة وغيرها من السلع الأساسية من مدينة مأرب  وأنهم لا يستطيعون الشراء من المناطق المجاورة مثل مدينة البيضاء ورداع نظرا للبعد المكاني وعدم توفر السيولة لديهم بالريال اليمني العملة القديمة  التي تفرض تداولها قسرا جماعة الحوثي المسلحة .
 
وفي سياق متصل رصدت في منظمة حمايةHOCO  خلال الربع الأخير من العام المنصرم ثلاث وقائع لانفجارات  الألغام في مديرية رحبه جنوب مأرب  سقط على إثرها طفلين جرحى وامرأة ومدني آخر وقال ذوي  الضحايا أنهم لاقوا معاناة بالغة في منطقة رداع ـ البيضاء سبب عدم  قدرتهم على مواجهة تكاليف المستشفيات وشراء الأدوية لأقاربهم في ظل غياب تام لدور المنظمات المعنية ببرامج الحماية ومشروعات إنقاذ الحياة .