بدء عملية تصحيح اختراق "الإصلاح" لكشوفات القوات الحكومية
بدأت اليوم، في محافظة مأرب عملية تصحيح ومراجعة كشوفات القوات الحكومية، بالتنسيق والتعاون مع قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، عقب اختراق عناصر ميليشيات حزب الإصلاح "ذراع تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي في اليمن"، ودس مئات الأسماء الوهمية فيها.
وذكرت وكالة الإنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، بان وزارة الدفاع في حكومة معين عبدالملك، بدأت "الأربعاء"، عملية مراجعة كشوفات الجيش وحصر الممتلكات والمعدات كخطوة اولى لتوحيد قواعد المعلومات لكشوفات القوات الحكومية في مختلف المناطق والقطاعات.
وكانت مصادر عسكرية في مأرب، أكدت لـ"المنتصف نت"، بان التحالف العربي، اكتشف في العام 2018، وجود ما يقارب من 75 بالمائة من الأسماء المقيدة في كشوفات الجيش اليمني المدعوم من التحالف، عبارة عن أسماء وهمية، تتواجد في الكشوفات ولا توجد في الميدان، ومن حينها أوقف الدعم المالي المقدم لتلك القوات، وفرض سياسة مالية خاصة للمتواجدين في الميدان تحت مسمى " مخصصات شهرية" تسلم يد بيد للمتواجدين في الميدان.
وأوضحت المصادر، انه تم كشف دسائس عناصر حزب الإصلاح التي اتبعتها في الحصول على أموال من التحالف بحجة تلك الأسماء الوهمية لعناصرها "من المعلمين والمزارعين والمغتربين وسائق المركبات"، ممن أدرجت أسمائهم في كشوفات الجيش والامن التابع للشرعية لضمان عائد مالي لهم، مستغلة سيطرة عناصرها على رأس تلك القوات والأجهزة الأمنية.
وكان التحالف العربي اسند مهمة إعادة ترتيب وضع قوات الدفاع اليمنية والأجهزة الأمنية لرئيس هيئة أركان الجيش قائد العمليات المشتركة في اليمن الفريق الركن صغير بن عزيز، والذي واجه صعوبات وعوائق من قبل قيادات الاخوان في وزارة الدفاع والمناطق العسكرية "الثالثة والسادسة والسابعة والخامسة"، والتي عملت على خيانة الشرعية والتحالف وقامت بتسليم مواقعها في جبهات "صنعاء والجوف والبيضاء وشبوة وجنوب مارب".
ووفقا للمصادر، فان عمليات ألوية العمالقة الجنوبية الأخيرة غرب شبوة، شكلت نقطة فارقة في استمرار عملية تصحيح قوائم الجيش اليمني او ما بات يعرف بـ "الجيش الوطني"، واسناد القيادة لقيادات غير حزبية ذات تأهيل عسكري، وقامت قوات التحالف باسناد مهمة القتال في جبهات مارب والجوف وصعدة وحجة وقريبا في صنعاء لقوات "ألوية اليمن السعيد"، حتى يتم استكمال عملية مراجعة وتصحيح كشوفات تلك القوات ودمجها في اطار "الوية اليمن السعيد".
وكان المفتش العام للقوات الحكومية اللواء الركن عادل القميري، اكد خلال اجتماع عقد اليوم في مأرب لقيادة الدفاع والأركان، تشكيل لجان وانزالها للميدان للتفتيش واعادة حصر وترقيم القوة البشرية ومراجعة قاعدة المعلومات والتفتيش على العهد والموجودات من الاليات والمعدات، لمعالجة الاختلالات الإدارية، واعادة بناء الجيش بعيدا عن النزيف المستمر للامكانات المادية وحركة القوة البشرية التي تتطلبها المرحلة الراهنة.
محلي